1aim2008
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
1aim2008

اجتمعنا لكى نكون أسرة واحدة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المسجد الأحمر ولعبة السياسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سلمان الفارسى
فريق العمل للإسلام
فريق العمل للإسلام
سلمان الفارسى


عدد الرسائل : 49
رقم الدفعة : 2008
أذكار : لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ...
تاريخ التسجيل : 18/05/2007

المسجد الأحمر ولعبة السياسة Empty
مُساهمةموضوع: المسجد الأحمر ولعبة السياسة   المسجد الأحمر ولعبة السياسة Icon_minitime7/18/2007, 1:46 am

المسجد الأحمر ولعبة السياسة 1_551817_1_34



صدامات بين الطلبة والشرطة بمحيط المسجد الأحمر

مفكرة الإسلام: "لن نرسل مفاوضين إلى داخل المسجد لأن المتحصنين فيه أناس لا يمكن توقع ردهم"

هذا ما أعلنه رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز يبرر به عدم التفاوض المباشر العلني مع قادة الإسلاميين المسلحين المتحصنين في المسجد الأحمر والمحاصرين من قبل الجيش الباكستاني وفي نفس الوقت يلخص رئيس الوزراء الباكستاني في كلمات قليلة موقف النظام الباكستاني من هؤلاء المتحصنين.

والعلاقة بين الإسلاميين والنظام الباكستاني علاقة ملتبسة يحيط بها الغموض من نواح عديدة:فهل هي علاقة تحالف خاصة بعد ما أثارته مصادر غربية حول وجود الأفكار الأصولية بين ضباط كبار في الجيش الباكستاني؟ أم هي علاقة مصالح مؤقتة جرت بين الجيش والإسلاميين ضد العلمانيين من حزب نواز شريف وحزب بنازير بوتو؟ وتجيء أحداث المسجد الأحمر لتلقي ظلالا جديدة على العلاقة بين النظام الباكستاني والجماعات الإسلامية في باكستان.

الإسلام في باكستان مقاربة تاريخية:

تعتبر خصائص نشأة باكستان عام 1947 والأسس التي قامت عليها والظروف التي صاحبت هذا المنشأ ذات تأثير بالغ على هذه الدولة الحديثة العهد.

فتكاد تكون باكستان الدولة الوحيدة في القرن الماضي التي قامت على أساس عقدي – بخلاف إسرائيل- فالمسلمون انفصلوا عن الوطن الأم بتوافق دولي وإقليمي فقد كانوا يخشون من هيمنة هندوسية عليهم ويرون دائماً أن الهند لم تتقبل قط وجودهم ومن ثم كانت باكستان ترى أن الهند عازمة على إنهاء تقسيم شبه القارة مما يعني ضمناً وضع نهاية لاستقلال باكستان ففي عام 1964م صرح نهرو رئيس وزراء الهند حينذاك لصحيفة الواشنطن بوست أن هدف الهند النهائي هو قيام اتحاد هندي باكستاني مما يعني دخول باكستان مرة أخرى تحت الهيمنة الهندوسية وعليه فقد كان الهدف الجوهري لإستراتيجية باكستان الرئيسية هو مجرد البقاء في وجه منافستها الهند الأكبر منها حجماً والأكثر قدرة والتي تريد بوضوح تصحيح الوضع القائم مع الحفاظ على سلامة استقلاليتها قدر الإمكان.

لذلك استقر في الوعي الباكستاني العام أن الإسلام والجيش هما العاملان الوحيدان اللذان يستطيعان المحافظة على كيان هذا البلد.

ولكن لأن القائمين على تأسيس باكستان كانوا علمانيين طغت الروح العسكرية فقط على هذا البلد وتراجع العامل العقدي في السياسة والعسكرية وأدت الهزائم المتتالية المهينة للجيش الباكستاني على أيدي الهنود وما تبعها من هزائم إستراتيجية تمثلت في اقتطاع أجزاء ضخمة من باكستان في كشمير والهند إلى إعادة الاعتبار للعامل العقدي مرة أخرى للحياة السياسية والعسكرية لباكستان.

ويعتبر تولي الجنرال ضياء الحق مقاليد الحكم بانقلاب ضد رئيس الوزراء العلماني ذو الفقار بوتو نقطة فاصلة في العلاقة بين النظام الباكستاني عموما والجيش خاصة بالإسلاميين ذلك لأن ضياء الحق أدرك استراتيجيا وليس بالضرورة عقديا ضرورة وجود هذين العاملين لكي تتقدم باكستان وتخرج من عنق زجاجة الهزائم المتوالية وهما: الإسلام والقوة العسكرية وإن كان ذو الفقار بوتو يحسب له أنه قد عمل وسعى إلى البدء في تطوير البرنامج النووي الباكستاني إلا أنه عجز نتيجة علمانيته عن إدراك الدور الحيوي للإسلام في إحياء الشعب الباكستاني وبالتالي الإبقاء على الدولة.

ثمة عامل مهم لكي يعزز النظام الباكستاني دعمه للإسلام وهو الإسلام هو الوحيد الذي يستطيع جمع شتات الشعب الباكستاني فباكستان خليط من الأعراق والقوميات المتناقضة وهي تنقسم عموماً إلى أربع أقاليم رئيسة: بلوشستان الشمالية والغربية والبنجاب والسند. وتختلط فيه الأجناس وتتفشى الروح القبلية. هذا الخليط من المقاطعات الجغرافية يعاني مفارقات كثيرة فهناك مفارقة اللغة إذ يتحدث 65% من السكان البنجابية ( لغة إقليم البنجاب ) ويتحدث الأردية 20 % من مجموع السكان ويتحدث السندية 12% ( لغة إقليم السند ) وتتوزع النسب الباقية على الباشتونية والبلوشية. بينما تتحدث النخب اللغة العربية إلى جانب الإنكليزية.

وهناك مفارقة الأقاليم وتعداد سكانها:فالقوة القومية الأولى هي البنجاب إذ تشكل أكثرية قومية ( 60% من السكان ) وتسيطر على 65 في المائة من الإنتاج الزراعي إضافة إلى احتلالها

معظم المواقع السياسية والاقتصادية ولكنها تعيش في إقليم مساحته ضيقة جغرافياً.والقوة القومية الثانية هي السند وتسيطر على التجارة القديمة وبعض الصناعات الموجودة في كراتشي وتعاني مشكلة المهاجرين المسلمين الهنود الذين يشكلون الآن 50% من سكان عاصمة الإقليم.

والباشتون هم القوة القومية ( القبلية ) الثالثة وهم يعيشون على تجارة الجوار الأفغاني وتعتبر عاصمتهم بيشاور من المعابر الإستراتيجية بين البلدين.ويعتبر البلوش القوة القومية ( القبلية ) الرابعة وهم على قلّتهم ينتشرون على مساحة تمتد علي 50% من جغرافية دولة باكستان. وتعاني الأقلية البلوشية أوضاعاً اقتصادية بالغة السوء انعكست على ضعف تمثيلها السياسي في إدارات

الدولة وأجهزتها ومجالسها التمثيلية والتنفيذية.ولا يوجد غير الإسلام للسيطرة على هذا المزيج المكون من مائة وأربعين مليوناً من السكان.

الدور الأمريكي:

يعتبر الدور الأمريكي في باكستان عاملا مؤثرا على السياسات الداخلية وسلوك النظام الباكستاني وأي تحليل يغفل أهمية هذا الدور لا يستطيع إيجاد تفسير حقيقي وشامل لما يدور في هذا البلد.

وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 رفعت أمريكا على لسان رئيسها بوش شعار: ( من لم يكن معنا فهو ضدنا ) وأصبح القضاء على الإسلام الجهادي هو هاجس أمريكا الأكبر وإن تبعه بعض الأهداف الأخرى وهي: احتواء الصين والهيمنة على منطقة آسيا الوسطى ووضع اليد على نفط بحر قزوين.وكان لا بد من إستراتيجية جديدة في التعامل مع المنطقة وتلخصت هذه

السياسة في الضغط على باكستان لتبذل أقصى ما تستطيع للقضاء على المنظمات الجهادية في المنطقة وعلى رأسها طالبان والقاعدة والمنظمات الإسلامية الجهادية في كل من باكستان وكشمير واتبعت الولايات المتحدة في سبيل بلوغ هذا الهدف عدة سياسات:

· استخدام الورقة الهندية والتلويح بها كلما بدا من النظام الباكستاني النكوص أو التهاون في ملاحقة الجماعات الجهادية وخاصة زعماء طالبان والقاعدة والذين بالقبض عليهم أو بقتلهم ينتهي الإحساس بالكرامة المجروحة لدى الشعب الأمريكي.

· التحذير من الاستيلاء على السلاح النووي الباكستاني عبر تسريب الأنباء في الصحف الأمريكية عن وجود قوات خاصة أمريكية تتدرب للسيطرة على مجمع كهوتا الذي يضم المفاعل النووي الباكستاني.

· التهديد بإطلاق يد إسرائيل في المنطقة.

· استخدام ورقة المساعدات الاقتصادية للضغط على باكستان.

ويبدو من هذه السياسات أن الضغط استهدف في المقام الأول باكستان باعتبارها حجر العثرة في سبيل تحقيق أمريكا لأهدافها في المنطقة ولذلك فإن افتتاحية الواشنطن بوست ( 20/12/2001م ) ترى أن الخطوة القادمة في الحرب على الإرهاب يجب أن تكون في باكستان قبل العراق والصومال لمواجهة جماعات الإرهاب الباكستانية التي تتهمها الهند بالاعتداء على برلمانها. كما ترى الصحيفة

أن الهند مارست ضبط النفس بدرجة تدعو للإعجاب وينبغي ألا يُحظر عليها ممارسة حق الدفاع عن النفس كما تمارسه أمريكا وإسرائيل.

وفي نفس الوقت اتهم مسئولون أمريكيون المخابرات الباكستانية بأنها على صلة غير مباشرة ولكنها قديمة بتنظيم القاعدة وأن المخابرات الباكستانية استخدمت معسكرات القاعدة في أفغانستان لتدريب عملاء سريين لاستخدامهم في حرب الإرهاب ضد الهند.

كذلك يعتقد فريق في الإدارة الأمريكية وفي الكونجرس أن النظام الباكستاني يمارس دوراً مزدوجاً في التعامل مع الولايات المتحدة فهو من جهة يريد إظهار نفسه داعماً للسياسة الأمريكية تجاه ما تسميه أمريكا إرهاباً وأنه في إمكانه أن يذهب معها إلى أقصى ما تريده الولايات المتحدة منه وفي نفس الوقت فإن النظام يدرك جيداً أن مصلحته الإستراتيجية في وجود طالبان والقاعدة وأنها هي الورقة التي يلعب بها فإذا فقدها فإن أمريكا وحليفتها سوف تستدير عليه لتقضي على قدراته النووية وفي هذا السياق نجد أنه في أعقاب تصريحات قادة التحالف الشمالي بأن قادة طالبان والقاعدة هربوا إلى باكستان وسارع قائد القوات الأمريكية بزيارة باكستان ليتعرف على الوضع أطلقت الهند تهديداتها وحركت جيوشها.

العلاقة بين الجيش الباكستاني والجماعات الإسلامية:

عندما سعت القيادة الباكستانية مع مجيء ضياء الحق إلى إحياء دور الإسلام في شتى مناحي الحياة في باكستان تزامن هذا مع بدايات المد الإسلامي في المنطقة وتزامن أيضا مع الغزو السوفيتي لأفغانستان واستعدادات الحركات الجهادية للقدوم إلى باكستان حيث وفرت القيادات الباكستانية المنطلق لهذه الحركات بتوافق وبدعم إقليمي أمريكي ملحوظ ومن هنا يمكن تأريخ العلاقة الجدية بين الحركات الإسلامية الباكستانية والنظام الباكستاني وخاصة الجيش الباكستاني وخاصة المخابرات العسكرية الباكستانية ويكفي أن نعلم أنه عندما تولى الجنرال ضياء الحق زمام الأمور في باكستان في عام 1977م توطدت علاقاته بالشيخ محمد عبد الله وهو والد الشيخين اللذان يتزعمان الطلاب داخل المسجد الأحمر الآن لأن الظروف كانت مهيأة لتلك العلاقات واستمرت هذه العلاقات إلى وفاة الجنرال محمد ضياء الحق عام 1988م. واستفاد الشيخ محمد عبد الله من هذه العلاقات الوطيدة مع ضياء الحق ومن توجهاته الدينية في مجالات مختلفة وبقي طول حكم الجنرال ضياء الحق رئيسًا للجنة رؤية الهلال المركزية وأنشأ مدرستين كبيرتين في إسلام آباد:

1 - الجامعة الفريدية وهي تقع في الغابة قرب مسجد الملك فيصل وتعتبر تلك المنطقة من أرقى مناطق إسلام آباد.

2 - جامعة حفصة للبنات وهي تعتبر من كبريات المدارس للبنات في باكستان وتقع في حي (G|6|4) وهي منطقة حساسة جدًّا لقربها من وزارة الخارجية الباكستانية ومحطة الإذاعة والتلفزيون وأغلب السفارات الغربية.

و بعد الانسحاب السوفيتي توافقت مصالح الطرفين على هذه العلاقة من عدة وجوه:

فالجيش الباكستاني استخدم ورقة الإسلاميين في عدة مجالات:

محليا: في وجه القوى العلمانية المنافسة مثل حزب الشعب بزعامة بناظير بوتو وفي وجه الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف.

إقليميا: في تعزيز موقف الدولة في نزاعها حول كشمير وبرز هنا ما حدث في كارجيل والتي تعاونت فيها الجماعات الإسلامية الكشميرية مع الجيش الباكستاني في الاستيلاء على تلال كارجيل في كشمير.

دوليا: كورقة مع الأمريكيين في محاولة وقف التحالف الصليبي اليهودي الهندوسي ودعم البرنامج النووي الباكستاني ومحاولة لمد الرقعة الأمن الإستراتيجي الباكستاني إلى أفغانستان.

أما الإسلاميون فكان تحالفهم مع الجيش لتحقيق عدة انجازات منها: زيادة مساحة انتشارهم داخل المجتمع الباكستاني والسماح بزيادة عدد المدارس الدينية والتغلغل داخل المجالس النيابية ومحاولة المشاركة في صنع القرار السياسي الباكستاني.

بمرور الوقت انحصر الصراع إلى سلسلة ذات ثلاث حلقات:

الحلقة الأولى: أمريكية وترمي إلى تحييد الجيش الباكستاني في الصراع الدائر بينها وبين ما تطلق عليه الإرهابيين وتقصد به الإسلاميين الذين يربكون الخطط الأمريكية للمنطقة وووصل نفوذهم إلى داخل بريطانيا والولايات المتحدة نفسها وهي تشك بمساعدة الجيش الباكستاني أو أجنحة فيه للإسلاميين.

الحلقة الثانية: الجيش الباكستاني وهدفه تثبيت حكمه لباكستان حيث ترى قياداته وعلى رأسها برويز مشرف أنها هي الأقدر على إدارة دفة البلاد في هذه الفترة العصيبة ويرى الجيش أنه محصور بين مطرقة الولايات المتحدة وسندان الإسلاميين حيث أنه في حاجة إلى الطرفين.

الحلقة الثالثة: الإسلاميون وهؤلاء لهم مشروعهم الذين يرون أن باكستان إنما أنشئت من أجله وهو تطبيق الإسلام في شتى مناحي الحياة ولكن يبرز داخلهم انقسامات عديدة في المسارات التي ينبغي المسير فيها لتحقيق ذلك الهدف ويعتبر الإسلاميون الحلقة الأضعف في هذه السلسلة ويعيبهم عدم تقديرهم لقوتهم وقصور نظرهم للواقع المحيط بهم جيدا وهذه من أكثر المشاكل التي يعاني منها الجسد الإسلامي ليس في باكستان فحسب ولكن في سائر أنحاء العالم الإسلامي.

لذلك قامت الولايات المتحدة الشهر الماضي بقصف هذه المدارس فقد قال مسئول مخابراتي في منطقة شمال وزيرستان رفض الكشف عن اسمه إن تسعة صواريخ أطلقت من مروحيتين أمريكيتين اخترقتا الأجواء الباكستانية علي الحدود مع أفغانستان دمرت مدرسة دينية وأدت لقتل 30 شخصًا وإصابة العشرات وزعم مسئول المخابرات الباكستانية أن ذلك المدرسة الدينية كانت مركزًا لتدريب مقاتلين محليين تابعين لطالبان في قرية مامي روجا الحدودية على مسافة حوالي 25 ميلاً غرب بلدة ميران شاه البلدة الرئيسة في منطقة شمال وزيرستان.

ومن هنا نفهم تحرك الجيش الباكستاني لقمع انتفاضة المسجد الأحمر حتى لا يعطي تبريرا للقوات الأمريكية للتدخل مرة أخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسجد الأحمر ولعبة السياسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحصائيات قتلى المسجد الأحمر
» مقطع مؤثر جداً " شخص يشهر إسلامه فى المسجد "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
1aim2008 :: آسيا واستراليا-
انتقل الى: