1aim2008
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
1aim2008

اجتمعنا لكى نكون أسرة واحدة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قاعدة شريفة عظيمة القدر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو البراء
Admin
Admin
أبو البراء


عدد الرسائل : 644
رقم الدفعة : 2008
أذكار : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تاريخ التسجيل : 16/03/2007

قاعدة شريفة عظيمة القدر Empty
مُساهمةموضوع: قاعدة شريفة عظيمة القدر   قاعدة شريفة عظيمة القدر Icon_minitime5/31/2007, 12:56 am

قاعدة شريفة عظيمة القدر 11cy0
قاعدة فد قرأتها فى كتاب ابم القيم
طريق الهجرتين
فنقلته لكم
يقول ابن القيم
قاعدة شريفة عظيمة القدر

حاجة العبد إليها أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب
والنفس بل وإلى الروح التي بين جنبيه
اعلم أن كل حي سوى الله فهو فقير إلى جلب ما ينفعه ودفع مايضره والمنفعة للحي من جنس النعيم واللذة
والمضرة من جنس الألم والعذاب فلا بد من أمرين
أحدهما
هو المطلوب المقصود المحبوب الذي ينتفع به ويتلذذ به والثاني هو المعين
الموصل المحصل لذلك المقصود والمانع لحصول المكروه والدافع له بعد وقوعه
فهاهنا أربعة أشياء أمر محبوب مطلوب الوجود
والثاني أمر مكروه مطلوب العدم والثالث الوسيلة إلى حصول المحبوب والرابع الوسيلة إلى دفع المكروه
فهذه الأمور الأربعة ضرورية للعبد بل ولكل حي سوى الله لا يقوم صلاحه إلا بها إذا عرف هذا فالله سبحانه
هو المطلوب المعبود المحبوب وحده لا شريك له وهو وحده المعين للعبد على حصول مطلوبه فلا معبود سواه
ولا معين على المطلوب غيره وما سواه هو المكروه المطلوب بعده وهو المعين على دفعه فهو سبحانه الجامع
للأمور الأربعة دون ما سواه وهذا معنى قول العبد إياك نعبد وإياك نستعين فإن هذه العبادة تتضمن المقصود
المطلوب على أكمل الوجوه والمستعان هو الذي يستعان به على حصول المطلوب ودفع المكروه فالأول من
مقتضى ألوهيته والثاني من مقتضى ربوبيته لأن الإله هو الذي يؤله فيعبد محبة وإنابة وإجلالا وإكراما والرب
هو
الذي يرب عبده فيعطيه خلقه ثم يهديه إلى جميع أحواله ومصالحه التي بها
كماله ويهديه إلى اجتناب المفاسد التي بها فساده وهلاكه وفي القرآن سبعة
مواضع تنتظم هذين الأصلين أحدهما قوله تعالى إياك نعبد وإياك
نستعين
الثاني قوله تعالى عليه توكلت وإليه أنيب الثالث قوله تعالى فاعبده وتوكل
عليه الرابع قوله تعالى عليك توكلنا وإليك أنبنا الخامس قوله تعالى وتوكل
على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده السادس قوله عليه توكلت
وإليه متاب السابع قوله واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا
ومما
يقرر هذا أن الله خلق الخلق لعبادته الجامعة إليهم من النظر إليه ولا شيء
يعطيهم في الدنيا أحب إليهم من الإيمان به ومحبتهم له ومعرفتهم به وحاجتهم
إليه في عبادتهم له وتألههم له كحاجتهم إليه بل أعظم في خلقه
وربوبيته لهم ورزقه لهم فإن ذلك هو الغاية المقصودة التي بها سعادتهم وفوزهم وبها ولأجلها يصيرون
عاملين متحركين ولا صلاح لهم ولا فلاح ولا نعيم ولا لذة ولا سرور بدون ذلك بحال فمن أعرض عن ذكر
ربه فإن له معيشة ضنكا ويحشره يوم القيامة أعمى ولهذا لا يغفر الله لمن يشرك به شيئا ويغفر ما دون ذلك
لمن
يشاء ولهذا كانت لا إله إلا الله أفضل الحسنات وكان توحيد الإلهية الذي
كلمته لا إله إلا الله رأس الأمر فأما توحيد الربوبية الذي أقر به كل
المخلوقات فلا يكفي وحده وإن كان لا بد منه وهو حجة على من أنكر

توحيد الألوهية فحق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحقهم عليه إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم وأن
يكرمهم إذا قدموا عليه وهذا كما أنه غاية محبوب العبد ومطلوبه وبه سروره ولذته ونعيمه فهو أيضا محبوب
الرب
من عبده ومطلوبه الذي يرضى به ويفرح بتوبة عبده إذا رجع إليه وإلى عبوديته
وطاعته أعظم من فرح من وجد راحلته التي عليها طعامه وشرابه فيأرض مهلكة
بعد أن فقدها وأيس منها وهذا أعظم فرح يكون
وكذلك
العبد لا فرح له أعظم من فرحه بوجود ربه وأنسه به وطاعته له وإقباله عليه
وطمأنينته بذكره وعمارة قلبه بمعرفته والشوق إلى لقائه
فليس في الكائنات ما يسكن العبد إليه ويطمئن به ويتنعم بالتوجه إليه إلا الله سبحانه
ومن
عبد غيره وأحبه وإن حصل له نوع من اللذة والمودة والسكون إليه والفرح
والسرور بوجوده ففساده به ومضرته وعطبه أعظم من فساد أكل الطعام المسموم
اللذيذ الشهي الذي هو عذاب في مبدئه عذاب في نهايته كما قال قائل
مآرب كانت في الشباب لأهلها عذابا فصارت في المشيب عذابا
لو كان فيهما إلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://1aim2008.yoo7.com
 
قاعدة شريفة عظيمة القدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القدر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
1aim2008 :: الآداب والرقائق-
انتقل الى: