أبو البراء Admin
عدد الرسائل : 644 رقم الدفعة : 2008 أذكار : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تاريخ التسجيل : 16/03/2007
| موضوع: انها تقرمش 3/23/2007, 6:57 am | |
| انها تقرمش السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أما بعد هل تعرف الغيبة ؟ وهل تعلم أنها فعلا تقرمش ؟ وللجواب فإن أترك المجال لك لتحكم عليها بعدما تقرأ مشكورا هذه الكلمات اليسيرة
تعريفها هي ذكرك أخاك بما يكرهه لو بلغه سواء ، في بدنه كالحول ، أو نسبه هندي أو نبطي، أو خلقه كالبخل ، أو دينه كشرب الخمر ، أو ثوبه كالوسخ أو غير ذلك ....
أنـــواعها كثيرة مختلفة فمنها : كأن يقول : نعوذ بالله من قلة الحياء ، نسأل الله أن يعصمنا منه . أو يقول: ما أحسن حال فلان لولا أنه يفعل كذا وكذا . ونحو ذلك ... { وكل ما يفهم منه الذم فهو داخل في الغيبة سواء كان بكلام أو غيره }.
من أهم أسبابها قلة الخوف من الله . تشفي الغيظ . موافقة الأقران ومجاملتهم . إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره . رغبة إضحاك الناس ونحو ذلك ....
حكمها الغيبة محرمة وهي من الكبائر والدليل قوله تعالى: ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ٌ) (الحجرات:12) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ) .
ما يباح منها التظلم : فيجوز للمظلوم أن يتظلم عند القاضي وغيره فيقول : ( ظلمني فلان بكذا ) . الاستعانة على تغير المنكر : فيقول لمن يرجو منه ذلك : ( فلان يعمل كذا فازجره ). الاستفتاء : فيقول للمفتي : ( ظلمني أبي بكذا فهل له ذلك ؟ ) . تحذير المسلمين من الشر : كالمشاورة في مصاهرة إنسان بأن تكون على سبيل النصيحة . المجاهر بالفسق : فيجوز ذكره بما يُهْجَر به. التعريف : فلو كان الإنسان معروفا بلقب الأصم والأعمش وغيرهما ، فيجوز ذلك .
من أقوال السلف قال مجاهد : كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعو له بخير ، وكذلك إن كان قد مات .
العلاج إذا هممت أخي بالغيبة فتذكر : أنك متعرض لسخط الله ، أن حسناتك تنقل إلى من اغتبته. عيوبك وانشغل بها عن الناس . أنك كمن يأكل لحم أخيه ميتا . انظر في سبب الغيبة واجتنبه .
كفارتها الإقلاع عن الذنب . الندم على ما فات . العزم على أن لا يعود . وإذا كانت الغيبة قد وصلت الرجل جاء واستحله ، وان لم تكن قد وصلته جعل محل استحلاله استغفارا له لئلا يخبر بما لا يعلمه فيوغر صدره .
والآن هل عرفت أنها تقرمش ؟ وهل عزمت على الإقلاع عنها ؟ | |
|