خادم الإسلام صديق جديد
عدد الرسائل : 16 تاريخ التسجيل : 04/05/2007
| موضوع: جنازة شاب أبكت من لم يبكى من قبل.... 6/5/2007, 6:26 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتى فى الله ... فى يوم الجمعة قبل الماضى قدر الله لى أن أشهد جنازة أحد الأخوة .... ولكنها لم تكن جنازة عادية ...... فأردت أن أقصها عليكم لعلها تكون عبرة لنا جميعاً ... وأيضاً عملا بسنة النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال " أكثروا من ذكر هادم اللذات " كنت أنا وأحد أصدقائى ذاهبين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة فقابلنا أحد الأخوة وقال لنا أنه توجد جنازة فى أحد المساجد ... فذهبنا إلى هناك وأدينا صلاة الجمعة ثم جلسنا ننتظر قدوم المتوفى . وفى المسجد قام أحد الشيوخ قال : نرجو من جميع الأخوة ألا يغادر أحد منهم المسجد حتى نصلى جميعاً على أخينا أحمد فهو شاب مثلكم كان من شباب المسجد ومن رواده وتوفى رحمه الله أمس يوم الخيس وكان صائماً وهو شاب فى الثانوية العامة وتوفى رحمه الله وهو يقرأ فى كتاب رياض الصاحين وقعت هذه الكلمات على قلوبنا جميعاً كالجبال ... إهتزت قلوبنا جميعاً ... فياله من موقف... شاب فى الثانوية العامة .... إنه لأمر مرعب أدينا صلاة الجنازة ثم سرنا به إلى المقابر والتى كانت فى آخر المدينة ... سرنا جميعاً فى الجنازة وكان يسير خلفها حشد كبير جدا من الأخوة والشيوخ والصالحين ... يتسابق الشباب لحمل المتوفى حتى وصلنا إلى المقابر. وهناك أراد أحد الشيوخ أن يقول كلمة يذكر بها الحاضرين ... فلم يستطع أن يتكلم وإنما قال فقط وبصوت متقطع : إستعدوا يا شباب إستعدوا يا شباب... ولم يستطع أن يكمل وكان الحر شديد والموقف أشد ..... الكل يبكى ...... ومع شدة الحر وقفنا جميعاً ما يقرب من ساعة بجوار القبر ندعوا له ونتعظ لعل قلوبنا تلين ... ثم إنصرفنا جميعاً فى حزن وأسى.
إخوتى فى الله أرجو أن يتأمل كل واحد منا هذه الواقعة عسى الله أن يوقظ قلوبنا بها فهذا شاب صغير فى الثانوية العامة لا يشكو من أى مرض ولم يكن به أى شىء كان صحيح البدن تماما وهاهو يموت ... فلنتأمل معاً هذه الواقعة : هل كان هذا الشاب الصغير يتوقع أن يموت فى هذا السن؟...بالطبع لا بل بالتأكيد أنه كان لديه من الآمال والطموحات والخطط المستقبليه مثل ما لدينا جميعاً وبالتأكيد أنه مثله مثل أى واحد منا وهو فى شبابه ربما لا يستطيع أن يتخيل أن ه يمكن أن يموت فى مثل هذا السن ... فالموت بالنسبة له آخر شىء يرد إلى ذهنه وربما لا يتخيله أصلاً إخوتى فى الله الموت يأتى بغته ... ولا يتخيل أحد منا أن ملك الموت سيخبره بميعاد وفاته أو أنه سيتأذنه ... بل ستقبض أرواحنا جميعاً بغتة ... فهذا هو الأمر المرعب
ما رأيكم الآن أن نختبر أنفسنا جميعاً.....!؟ تخيل أنك جاءك ملك الموت الآن..... بالله عليك تخيل معى جدياً .... ها أنت الآن ترى ملك الموت أمامك وأيقنت الآن أنك ميت وأن حياتك الدنيا قد إنتهت وحان الوقت لتسأل عن الفتيل والقطمير ......... سأطرح عليكم بعض الأسألة وأرجو أن يجيب كل منا عليها :
هل أنت الآن وأنت جالس أمام الكمبيوتر ... هل أديت آخر صلاة فى جماعة .. وأنت يا أختى هل أديتى آخر صلاة فى أول وقتها؟ هل تعتقد أن أمك وأبيك راضيين عنك؟ أم أنهما....!؟ هل أنت واصل لرحمك ؟ أم أنك منذ فترة طويلة لا تعرف أى أخبار عن عمك أو عمتك أو خالك أو خالتك ؟ هل تتذكر آخر مرة تصدقت فيها؟ أم أنك لا تتذكر لأنها كانت منذ فترة طويلة جداً؟ هل صمت يوم أمس (الإثنين) ؟ وإن لم تكن قد صمت أمس فمتى كان آخر يوم صمته تطوعاً لله؟ هل صليت صلاة القيام ليلة أمس ؟ أم أنك.....!؟ هل صليت فجر اليوم فى جماعة ؟ هل قرأت شيئاً من القرآن اليوم ؟ هل عليك دين لأحد ولم تؤده إليه ؟ هل لك أموال فى البنوك الربوية وكنت تأخذ فوائدها ... ولم تطهر مالك منها إلى الآن؟ هل بينك وبين أحد من أصدقائك خصومة ؟ هل .........؟ هل...................؟ هل...............................؟ أسئلة كثيرة ... فليسأل كل واحد منا نفسه هذه الأسئلة فو الله لو أخفقنا فى هذه الأسئله فيا حسرتنا على ما فرطنا ......... ولو نجحنا فالحمد لله ونسأل الله الثبات
إسأل نفسك وإسألى نفسك ولو وجدت شيئاً قد قصرت فيه من هذه الأشياء فأسرع يا أخى بالتوبة وأسرع بتصحيح أخطاءك ... بادر ببر والديك وأسرع للصلاة وسابق إلى الصدقات والطاعات وإجعل لك مصحفاً دائماً فى جيبك وسابق إلى حفظ كتاب الله وجاهد نفسك ووطنها على قيام الليل وصلاة الفجر فى جماعة................أسرعوا يا إخوانى فالموت يأتى بغتة
إخوتى فى الله ليس الموت أبعد عنا من أخينا أحمد ....... فسارعوا إلى مرضاة الله قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها ترى الناس سكارى وماهم بسكارى
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا..............وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ما أردت إلا أن أذكر نفسى وإياكم بأقرب غائب ننتظره وهو الموت وأسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا وما علمنا.......ونسأله أن يحسن خاتمتنا جميعاً ونعوذ بالله من موت الفجأة
الدال على الخير كفاعله ... ورب مبلغ هو أوعى من سامع ... فلا تبخل على إخوانك بنشر هذه الرسالة إليهم عسى الله أن يوقظ القلوب بهالا تنسونا من صالح دعائكم أخوكم فى الله : خادم الإسلام | |
|
محبة الرحمن Admin
عدد الرسائل : 645 رقم الدفعة : 2008 أذكار : سبحان الله وبحمده عدد خلقة ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته تاريخ التسجيل : 17/03/2007
| موضوع: رد: جنازة شاب أبكت من لم يبكى من قبل.... 6/5/2007, 6:45 pm | |
| جزاك الله خيرا علي التذكره , فوالله لا يوجد شئ يلين القلوب المتحجره اكثر من ذكر الموت... نسأل الله ان يختم بالصالحات اعمالنا , وان يمتنا وهو راض عنا .. | |
|
أبو البراء Admin
عدد الرسائل : 644 رقم الدفعة : 2008 أذكار : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تاريخ التسجيل : 16/03/2007
| موضوع: رد: جنازة شاب أبكت من لم يبكى من قبل.... 6/6/2007, 12:45 am | |
| جزاك الله خيرا عاى التذكرة ولكن المشكلة الأن فى القلوب أقصد قلبى أنا فقلبى أصبح أشد من الصخرة أذهب وأصلى على الميت بل وأذهب للقبور أتأثر دقائق بل قل لحظات وأعود فتأخذنى الدنيا وأتنسى ما كان من دقائق وتغلبنى نفسى فأعصى ربى وأرجع وأتوب وأعصى وأرجع وأتوب ولكن نفسى وقلبى أصبح كالحجر الأصم أصبح يرى الموت ويؤمن به ويؤمن أنه من الممكن أن يأتيه فى أى لحظة ولكن لم يصل اليفين إلى قلبى فلو وصل اليقين إلى قلبى ما كان هذا حالى كل لاهذا وقلبى أصبح أشد من الصخر كل هذا ويعتقد الناس بى خير وأنا أشر الناس أن لم يعفو عنى ربى أرجو منكم أن تدعوا من الله لى أن يستعملنى وألا يتوفنى إلا وهو راضا عنى أرجوكم أن مكنكم الله من الشفاعة يوم القيامة فلا تنسوى هذا العبد العاصى | |
|
سيف الإسلام فريق العمل للإسلام
عدد الرسائل : 62 تاريخ التسجيل : 06/06/2007
| موضوع: رد: جنازة شاب أبكت من لم يبكى من قبل.... 6/6/2007, 1:14 am | |
| أخى ما أجمل أن يكون هناك قلوب متحبة فى الله فاستغل الفرصة وأدعوا كل من فى هذا المنتدى الكريم ظان يدعوا البعض للبعض بظاهر الغيب فالكل لا يعرف بعضه أدعوا جمبعا أن يرزقنا الله حسن الخاتمه | |
|