نيكولاي ساركوزي
مفكرة الإسلام:
أكد الرئيس الفرنسي الجديد على العمل للحيلولة دون حصول أية دولة ذات طابع
إسلامي على عضوية الاتحاد الأوروبي، قاصدًا بذلك تركيا التي تسعى بجدية
للفوز بمقعد أوروبي.
وفي حوار أجرته معه صحيفة "لي فيجارو"، جدد الرئيس
الفرنسي "نيكولاس ساركوزي" معارضته لضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأن
رأيه بخصوص هذه المسألة لم يتغير، وأنه لا يزال متمسكًا برفضه.
وأضاف ساركوزي قائلاً: "لم أغيّر رأيي، ولا مكان لتركيا في أوروبا".
وأوضح
ساركوزي أن لديه خطة جديدة واستراتيجية مقترحة بشأن نظام العضوية بالاتحاد
الأوروبي ينوي تقديمها بعد لقاء قادة دول الاتحاد في الشهر الحالي، وأنه
سوف يتم طرحهما للنقاش والتفاوض خلال قمة الاتحاد في شهر ديسمبر نهاية
العام الحالي.
وفي محاولة من جانبه للتخفيف من حدة الرفض لتركيا، أشار
"ساركوزي" إلى أن هذا الموقف من جانبه ليس موجهًا ضد الشعب التركي، ولكنه
يجب أن يتم تحديد الحدود الأوروبية وتعريفها.
جدير بالذكر أن تركيا
كانت قد بدأت محادثات الانضمام إلى الاتحاد في أكتوبر2005 بعد فترة طويلة
من الشد والجذب بين الطرفين، لكنها لم تكمل إلى الآن سوى بندًا واحدًا فقط
في المفاوضات.
ورغم الجهود التي تبذلها تركيا للانضمام للجماعة
الأوربية، فإن كثيرًا من المراقبين يتحدثون عن لعبة دبلوماسية من قِبل
الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الطلب التركي، تعتمد هذه اللعبة على أسلوب
المماطلة ليتركوا أنقرة تنتظر إلى أجل غير مسمى.
ويعارض الأوربيون عضوية تركية في الاتحاد الأوروبي؛ لأنهم يعتقدون أنه لا مكان لبلد مسلم في جماعة ذات قيم "مسيحية" غربية.
وكانت
ألمانيا ، التي تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ، قد قالت
: إنها تريد فتح المفاوضات في بندين أو ثلاثة من 35 بندًا للتفاوض مع
أنقرة قبل انتهاء دورتها الرئاسية التي تستمر ستة أشهر في 30 يونيو.