يوم عنيف آخر يشهده قطاع غزة مع استمرار الاشتباكات الدامية بين حركتي فتح وحماس كان من أبرز ملامحها إقدام عناصر من حركة حماس على تفجير مقر الأمن الوقائي في خان يونس من خلال حفر نفق تحته مما أدى مقتل وجرح العديد من عناصره الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما قالت مصادر امنية مصرية الأربعاء 13-6-2007 ان 40 شرطيا فلسطينيا من قوات الامن الوقائي لجأوا الى مصر وسلموا انفسهم الى قوات امنية مصرية تتولى حراسة الحدود بعد اشتداد حدة القتال الذي أدى إلى مقتل إلى اكثر من 50 شخصا حتى الآن.
وقد هددت (كتائب شهداء الاقصى) الجناح العسكري لحركة فتح برد قاس ومؤلم في الضفة الغربية ما لم توقف حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) "هجماتها" ضد عناصر (فتح) في قطاع غزة.
وقال احد القادة المحليين لكتائب الاقصى في نابلس شمال الضفة الغربية معين حجازي خلال مسيرة شارك فيها العشرات من مسلحي الحركة في المدينة ان كتائب الأقصى "تمهل كتائب القسام والقوة التنفذية (التابعتين لحماس) 12 ساعة فقط لوقف عدوانها على أبناء (فتح) والاجهزة الامنية في قطاع غزة والعودة الى اماكنها والا سنضرب (حماس) في كافة انحاء الضفة الغربية".
واضاف حجازي "اننا ضد الاقتتال الداخلي في قطاع غزة ولكن اذا فرض علينا فنحن له".
ووزعت حركة (فتح) بيانا خلال المسيرة وصفت فيه ما يجري في غزة بأنه "اعدامات وتدمير للمشروع الوطني على ايدي فئة ماجورة" محملا حركة (حماس) المسؤولية الكاملة عن احداث غزة "خصوصا التيار الدموي في حماس".
واطلقت كتائب الاقصى في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية تهديدا مماثلا بامهال كتائب القسام والقوة التنفيذية 12 ساعة لوقف الهجمات ضد عناصر فتح في غزة.
أساليب قتل جديدة
مقاتلون شرسون
وقد رصدت هيئة حقوقية فلسطينية طرقا جديدة في الاقتتال، "تعبّر عن مدى شراسة المتقاتلين وخطورة الجرائم التي يرتكبونها"، وفق ما ذكر بيان للهيئة الأربعاء 13-6-2007. وشرح البيان: "تم اعدام أشخاص بالرصاص بعد اختطافهم، وتم العثور على جثثهم وهم معصوبي العينين ومقيدي اليدين والرجلين. كما تم رمي بعض المختطفين من على أسطح الابراج السكنية".
وأضاف: "تذكر الهيئة بأن عدد المواطنين الذين قتلوا منذ بداية العام الحالي في موجات الانفلات الامني بلغ 307 من بينهم 182 مواطنا قتلوا في عمليات الاقتتال الداخلي الواقعة على خلفيات الصراع السياسي الدائر في قطاع غزة في حين بلغ عدد من قتلوا على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ بداية العام قرابة 160 شخصا".
ودعت الهيئة الى تدخل فوري من الهيئات الدولية معلنة رفضها التام لكل أشكال الاقتتال الداخلي ونادت بوقفه فورا. كما حذرت من مخاطر خروج المجموعات المسلحة المتقاتلة عن سيطرة مؤسسات الحكم في السلطة الوطنية الفلسطينية. معتبرة أن مثل هذا الخروج عن السيطرة، ان حصل فعلاً، يكون بمثابة "ادخال قطاع غزة في أتون نزاع مسلح داخلي، مما يتطلب تدخلاً فورياً من الهيئات الدولية ذات العلاقة بالنزاعات المسلحة".
تحذير من انتقال القتال
وزير الخارجية الفلسطينة يزور طوكيو
كما دفعت المواجهات بوزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو للتحذير من إمكانية امتداد العنف إلى الضفة، التي ينعم السكان فيها بهدوء نسبي، حتى الآن.
ودعا عمرو المجتمع الدولي للتدخل لوقف العنف، وتقديم معونات مالية. وأضاف "ان الفكرة الآن هي معرفة كيف يمكننا انقاذ الوضع" محذرا من أن الاقتتال قد يتوسع ليشمل الضفة الغربية ما لم يتم التعامل مع الوضع الاقتصادي بسرعة ولا سيما في غزة التي تعاني من بطالة نسبتها 70%.
وتابع: "لو كان هناك شقيقان موضوعان في قفص ومحرومان من الاحتياجات الأساسية فسيتقاتلان. لا أعتقد أن علينا إلقاء اللوم على الضحية".
متى وكيف ينتهى هذا المسلسل
الشعب الفلسطينى فى اشد المحن الانسانيه
تعرض للعدوان بشتى الطرق و اصبح ملطشه للكل
وتخلى عنه الجميع
لا احد ينظر للشعب المسكين الذى يعانى
لا حديث عن مساعدات انسانيه او ماديه
الكل منشغل بتوفيق الاوضاع بين الخونه المتامرين
المتمردين على قضية حياتهم وحياة الامه الاسلاميه
تلك هى جراح امتى
القادة باعو القضيه والشعب يدفع الثمن بالقتل والجوع
والارهاب
و لا امل فى استرداد الارض ولا وقت للجهاد
فقد اردت ان اذكر الشعب يمر باشد الازمات
و الكل فى خجل من الاعتراف بهذا الاحتياج
فغابت مبادرات مد يد العون للاشقاء البؤساء
فهل من سبيل
6/13/2007, 6:19 pm
