كنت أبحث عن هذه القصيدة وأخيرًا وجدتها
(رسالة إلى سلمان رشدي)*
ــــــــــــــــ
فاروق جويدة
في زمن الردة والبهتان
اكتب ما شئت ولا تخجل
فالكفر مباحٌ يا سلمان
ضع ألف صليبٍ وصليب فوق القرآن
وارجُم آيات الله ومزقها في كل لسان
لا تخشى الله..
ولا تطلب صفح الرحمن
فزمان الردة نعرفه...
زمن المعصيةِ بلا غفران
إن ضل القلبُ فلا تعجب
أن يسكن فيه الشيطان
لا تخشى خيول أبي بكرٍ
أذهبها جبن الفرسان
وبلال الصامت فوق المسجد
أسكته سيف السجان
أتراه يؤذن بين الناسِ بلا استئذان؟!
أتراه يرتل باسم الله ولا يخشى بطش الكهان؟!
فاسطر ما شئت ولا تخجل
فالكل مُهان
واسطر ما شئت ولا تخجل
فالكل جبان
فالأزهر يبكي أمجادًا
ويعيد حكايا ما قد كان
والكعبة تصرخ في صمتٍ
بين القضبان
والشعب القابع في خوفٍ
ينتظر العفو من السلطان
والناس تهرول في الطرقات
يطاردها عبثُ الفئران
والباب العالي يحرسه
بطش الطغيان
أسألك بربك يا سلمان
هل تجسُر أن تكسر يومًا
أحد الصلبان
أن تسخر يومًا من عيسى
أو تلقي مريم في النيران
فاكتب ما شئت ولا تخجل
فالكل مهانٌ وجبان
خبّرني يومًا يا سلمان
حين تفيق من الهذيان
هل هذا حقّ ُ الفنان
أن تُشعل حقدك في الإسلام
أو تغرس سُمَّكَ في القرآن
أن تحرق دينًا في الحانات
لتبني مجدك بالبهتان
أن تجعل ماء النهر سمومًا
تجري في الأبدان
لن يشرق ضوءٌ في قلبٍ
لم يعرف طعم الإيمان
لم يبق شئٌ من قلمٍ
يسفك حرمات الإنسان
فاكفر ما شئت ولا تخجل
فميعادك آتٍ يا سلمان
دع باب المسجد يا زنديق
وقم واسكر بين الأوثان
سيجيء صوت أبي بكرٍ
ويصيح بخالد: قم واقطع رأس الشيطان
فمحمد باقٍ ما بقيت دنيا الرحمن
وسيعلو قول اللهِ في كل زمانٍ ومكان...[/size]
*سلمان رشدي: هو شخص لا يستحق تخليد ذكره إلا ليكون عبرةً وآية كما كان قارون وفرعون وهامان وغيرهم من أقرانه منكري الحق..
خرج من الاسلام وكتب عنه ما لن يسره أن يجده يوم القيامة بدعوى حرية الابداع وهرب إلي أوروبا خوفا من إقامة حدّ الردة عليه
"إنّ الذين اتخذوا العجل َسينالُهم غضبٌ من ربّهم وذلةٌ في الحياةِ الدنيا وكذلك نجزي المفترين" الأعراف 152ذكرتني هذه القصيدة بقصة عن الإمام حسن البصريّ إمام التابعين حين سُئل:أتحب أن تموت مسلمًا عند باب الحجرة أم شهيدا عند باب الدار؟
قال:مسلما عند باب الحجرة.
قالوا: والشهادةُ يا إمام؟!
قال: ومن يضمن لي أن يثبتني الله إلى أن أبلغ باب الدار؟