إن قلت : قال الله قال رسوله ...
همزوك همز المنكر المتغالي
أو قلت : قد قال الصحابة والأولى ...
تبعوهم في القول والأعمال
أو قلت : قال الآل آل المصطفى ...
صلى عليه الله أفضل آل
أو قلت : قال الشافعي : وأحمد ...
وأبو حنيفة والإمام العالي
أو قلت : قال صحابهم من بعدهم ...
فالكل عندهم كشبه خيال
ويقول : قلبي قال لي عن سره ...
عن سرع سري عن صفا أحوالي
عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي ...
ن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي ...
عن سر ذاتي عن صفات فعالي
دعوى إذا حققتها ألفيتها ...
ألقاب زور لفقت بمحال
تركوا الحقائق والشرائع واقتدوا ... بظواهر الجهال والضلال
جعلوا المرا فتحا وألفاظ الخنا ...
شطحا وصالوا صولة الإدلال
عن شاهدي عن واردي عن حالي
بذوا كتاب الله خلف ظهورهم ...
نبذ المسافر فضلة الأكال
يسمعون سوى الذي يهوونه ...
شغلا به عن سائر الأشغال
ودعوا إلى ذات اليمين فأعرضوا ...
عنها وسار القوم ذات شمال
خروا على القرآن عند سماعه ...
صما وعميانا ذوي إهمال
يا أمة لعبت بدين نبيها ...
كتلاعب الصبيان في الأوحال
أشمتمو أهل الكتاب بدينكم ...
والله لن يرضوا بذي الأفعال
ما شئت من مكر ومن خدع ...
ومن حيل وتلبيس بلا إقلال
فاحتل على إسقاط كل فريضة ...
وعلى حرام الله بالإحلال
واحتل على المظلوم يقلب ظالما...
وعلى الظلوم بضد تلك الحال
واحتل على شرب المدام وسمها ...
غير اسمها واللفظ ذو إجمال
واحتل على أكل الربا واهجر شنا ...
عة لفظه واحتل على الابدال
واحتل على الوطء الحرام ولا تقل ...
هذا زنا وانكح رخى البال
فأجارك الرحمن من ضرب ومن ...
عرض ومن كذب وسوء مقال
هذا ونسبة ذاك أجمعه إلى ...
دين الرسول وذا من الأهوال
حاشا رسول الله يحكم بالهوى ...
والجهل تلك حكومة الضلال
والله لو عرضت عليه كلها ...
لاجتثها بالنقض والإبطال
إلا التي منها يوافق حكمه ...
فهو الذي يلقاه بالإقبال
أحكامه عدل وحق كلها ...
في رحمة ومصالح وحلال
شهدت عقول الخلق قاطبة بما ...
في حكمه من صحة وكمال
فإذا أتت أحكامه ألفيتها ...
وفق العقول تزيل كل عقال
حتى يقول السامعون لحكمه : ...
ما بعد هذا الحق غير ضلال
لله أحكام الرسول وعدلها ...
بين العباد ونورها المتلالى
كانت بها في الأرض أعظم رحمة ...
والناس في سعد وفي إقبال
أحكامهم تجرى على وجه السداد ...
وحالهم في ذاك أحسن حال
أمنا وعزا في هدى وتراحم ...
وتواصل ومحبة وجلال
فتغيرت أوضاعها حتى غدت ...
منكورة بتلوث الأعمال
فتغيرت أعمالهم وتبدلت ...
أحوالهم بالنقص بعد كمال
لو كان دين الله فيهم قائما ...
لرأيتهم في أحسن الأحوال
كم تستحل بكل حكم باطل ...
لا يرتضيه ربنا المتعالي
والكل في قعر الجحيم سوى الذي ...
يقضى بدين الله لا لنوال
أو ما سمعت بأن ثلثيهم غدا ...
في النار في ذاك الزمان الخالي
وزماننا هذا فربك عالم ...
هل فيه ذاك الثلث أم هو خالي
يا باغى الإحسان يطلب ربه ...
ليفوز منه بغاية الآمال
انظر إلى هدة الصحابة والذي ...
كانوا عليه في الزمان الخالى
واسلك طريق القوم أين تيمموا ...
خذ يمنة ما الدرب ذات شمال
تالله ما اختاروا لأنفسهم سوى ...
سبل الهدى في القول والأفعال
درجوا على نهج الرسول وهديه ...
وبه اقتدوا في سائر الأحوال
نعم الرفيق لطالب يبغى الهدى ...
فمآله في الحشر خير مآل
القانتين المخبتين لربهم ...
الناطقين بأصدق الأقوال
لتاركين لكل فعل سيء ...
والعاملين بأحسن الأعمال
أهواؤهم تبع لدين نبيهم ...
وسواهم بالضد في ذي الحال
ما شابهم في دينهم نفص ...
ولا في قولهم شطح الجهول الغالي
ملوا بما علموا ولم يتكلفوا ...
فلذاك ما شابوا الهدى بضلال
وسواهم بالضد في الأمرين قد ...
تركوا الهدى ودعوا إلى الإضلال
فهم الأدلة للحيارى من يسر ...
بهداهم لم يخش من إضلال
وهم النجوم هداية وإضاءة ...
وعلو منزلة وبعد منال
يمشون بين الناس هونا ...
نطقهم بالحق لا بجهالة الجهال
حلما وعلما مع تقى ...
وتواضع ونصيحة مع رتبة الإفضال
يحيون ليلهم بطاعة ربهم ...
بتلاوة وتضرع وسؤال
وعيونهم تجرى بفيض دموعهم ...
مثل انهمال الوابل الهطال
في الليل رهبان وعند جهادهم ...
لعدوهم من أشجع الأبطال
وإذا بدا علم الرهان رأيتهم ... يتسابقون بصالح الأعمال
بوجوههم أثر السجود لربهم ...
وبها أشعة نوره المتلالي
ولقد أبان لك الكتاب صفاتهم ...
في سورة الفتح المبين العالي
وبرابع السبع الطوال صفاتهم ...
قوم يحبهم ذوو إدلال
وبراءة والحشر فيها وصفهم ...
وبهل أتى وبسورة الأنفال
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول