1aim2008 اجتمعنا لكى نكون أسرة واحدة | |
|
| رسالة بطرس الأولى | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
MAHMOUD MOHAMMED صديق نشط
عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 19/03/2007
| موضوع: رسالة بطرس الأولى 4/19/2007, 1:44 pm | |
| رسالة بطرس الأولـى ( يرجع تاريخ كتابتها إلى نهاية القرن الأول أو بداية القرن الثانى بعد تدوين سفر الرؤيا (90ـ 95 م) والرسالة إلى العبرانيين ) نقرأ فى مدخل الرسالة فى النسخة الكاثوليكية New American Bible : From Irenaeus in the late second century until modern times, Christian tradition regarded Peter the apostle as author of this document. Since he was martyred at Rome during the persecution of Nero between A.D. 64 and 67, it was supposed that the letter was written from Rome shortly before his death. This is supported by its reference to "Babylon" (1 Peter 5:13), a code name for Rome in the early church. Some modern scholars, however, on the basis of a number of features that they consider incompatible with Petrine authenticity, regard the letter as the work of a later Christian writer. Such features include the cultivated Greek in which it is written, difficult to attribute to a Galilean fisherman, together with its use of the Greek Septuagint translation when citing the Old Testament; the similarity in both thought and expression to the Pauline literature; and the allusions to widespread persecution of Christians, which did not occur until at least the reign of Domitian (A.D. 81-96). In this view the letter would date from the end of the first century or even the beginning of the second, when there is evidence for persecution of Christians in Asia Minor (the letter of Pliny the Younger to Trajan, A.D. 111-12). منذ عصر إريانوس فى نهاية القرن الثانى وحتى العصر الحديث فقد اعتبر التقليد الكنسى أن بطرس الحوارى هو مؤلف هذه الوثيقة . وحيث أنه استشهد فى روما (1) إبان اضطهاد نيرون بين عامى 64و67 م فقد افتُرض أن الرسالة كتبت فى روما قُبَيْل موته . وهذا يدعمه إشارة الرسالة إلى ' بابل ' ( 1بط. 13:5 ) وهو إسم رمزى لروما فى الكنسية القديمة . غير أن بعض العلماء فى العصر الحديث ـ وبناءا على بعض السمات التى تتميز بها الرسالة والتى يرونها لا تتوافق مع كون بطرس هو كاتب الرسالة ـ يعتبرون الرسالة هى لمؤلف مسيحى متأخر عن زمان بطرس .وهذه السمات تضم الإسلوب اليونانى الراقى الذى كتبت به الرسالة الذى من الصعب عزوه إلى صياد سمك من الجليل ( فى فلسطين ) ( أى بطرس ) كما أن الكاتب ( والذى يفترض أنه عبرانى و هو بطرس الحوارى ) يعرِّج على النسخة السبعينية ( اليونانية ) لدى اقتباسه من العهد القديم . وكذلك التشابه فى النمط الفكرى والتعبيرات المستخدمة مع الكتابات المعزوَّه لبولس (2) { وهذا يعنى أن مؤلف الرسالة اطلع على رسائل بولس لاسيما الرسالتين الى أهل روما وأفسس ومثل ذلك لا يتأتى لشخص كبطرس الحوارى أولا لأنه ليس ثمة ما يبرر اطلاعه عليها إذ كيف لواحد فى مكانة بطرس الحوارى أن يقرأ لمن هو دونه ويتأثر بأفكاره وتعبيراته ثانيا كيف وصلت أصلا رسائل بولس إلى يديه فهذا أمر مستبعد جدا فرسائل بولس لم تجمع وتقنن ضمن الأسفار المقدسة وتعتبر كتابات إلهامية يستقى منها العقيدة والأخلاق ونحو ذلك وتقرأ فى الكنائس بحيث يظهر التأثر بها إلا فى وقت متأخر عن زمان بولس وبطرس ليس قبل نهاية القرن الأول *كما يقول إيدجر جودسبيد و كما سيأتى بيانه فى موضعه } وكذلك التلميح لـاضطهاد واسع المدى يتعرض له المسيحيون وهذا لم يحدث على الإقل حتى فترة حكم دومتيانوس (81 ـ 96 م ) . ووفقا لهذه الرؤيا فإن الرسالة يرجع تاريخ كتابتها إلى نهاية القرن الأول أو بداية القرن الثانى حيث يوجد دليل على وقوع الاضطهاد للمسيحيين فى آسيا الصغرى ( رسالة بلينى الأصغر إلى تراجان 111 ـ 112 م ) . وتضيف : Yet it is unlikely that Peter addressed a letter to the Gentile churches of Asia Minor while Paul was still alive. This suggests a period after the death of the two apostles, perhaps A.D. 70-90. The author would be a disciple of Peter in Rome, representing a Petrine group that served as a bridge between the Palestinian origins of Christianity and its flowering in the Gentile world.
وخلا صته أنه ليس من الراجح أن يرسل بطرس رسالة إلى كنائس الأمميين بينما كان بولس لا يزال حيا إذ أنه المسئول عن تلك الكنائس فهو كما قال عن نفسه صاحب إنجيل الغرلة أى للأمميين بينما بطرس صاحب إنجيل الختان أى لليهود . وهذا مما يرجح أن كتابة الرسالة بعد موت الرسولين بطرس وبولس . ________________ (1) فى المقال الخاص بإنجيل مرقس سقنا الأدلة على أن ذهاب القديس بطرس إلى روما وكرازته بها ليس من الثابت تاريخيا وذكرنا أن ذلك ما هى إلا دعاوى روجت لها الكنيسة الرومانية فليراجع ذلك فى موضعه . (2) الأب متى المسكين وبالرغم من كونه ينتمى إلى معسكر المحافظين يقر بوجود تأثر واضح فى فكر كاتب الرسالة برسائل بولس وإن كان يتمسك بكون كاتب الرسالة هو بطرس الحوارى حيث يقول( فى شرح الرسالة الأولى للقديس بطرس ,ص 22 ) :ولو أن العهد الجديد تسود فيه نفس المبادىء والنصائح والتحذيرات لكن بتعابير مختلفة لكن الصلة قوية بين رسائل بولس الرسول ورسائل القديس بطرس وأيضا رسالة القديس يعقوب . يمكن ان نعتبر أن رسالتى بولس الرسول إلى روما وإلى أفسس لهما تأثير واضح فى فكر بطرس الرسول . فكثير من آيات اصحاحى 12 و13 من رسالة رومية لها مثيلا فى رسالة القديس بطرس الأولى لا كنصوص ولكن كأفكار ومبادىء متفرقة : ....
ثم يعطى جدولا يجرى فيه مقارنة بين رسالة بطرس الأولى ورسالة بولس إلى روما وبين رسالة بطرس الأولى ورسالة بولس إلى أهل أفسس ( ص 22_ 27 )
والزعم بأن التشابه بين الرسالة ورسائل بولس مرده أن بولس وبطرس كانا يعتنقان نفس الفكر ويرددان نفس التعبيرات استاقاها من مصدر موحد هو منطق دائرى إذ أن كون بطرس كان يعتنق ذاك الفكر هو محل النزاع فيلزم أن يثبتوا أنه كان يعتنق ذاك الفكر وينقل من مصدر موحد بدليل منفصل أو مستقل وكذلك الزعم بأن اللغة اليونانية الجيدة التى كتبت بها الرسالة مصدرها الوحى هو الآخر منطق دائرى إذ أن الأصل فى بطرس أنه صياد سمك أمى من الجليل والقول أنه يوحى إليه متوقف على ألوهية المسيح وكونهم ـ اى الحواريين ـ رسل الله لا أنهم مجرد اتباع نبى ارسله الله وهذا بدوره متوقف على صحة أسفار العهد الجديد الذى يستندون إليه ويزعمون انه يدلهم على ألوهية المسيح ورسالة الحواريين , فهذا يسمى دور قبلى فوجب عليهم إما أن يثبتوا ألوهية المسيح بدليل مستقل غير اسفار العهد الجديد وإما أن يثبتوا أن العهد الجديد تثبت نسبته إلى الحواريين كبطرس ويوحنا ومتى إلخ بدليل مستقل غير الزعم أنهم رسل الله وانهم يوحى إليهم كما إن آباء الكنيسة أنفسهم ذكروا أن مرقس كان مترجم بطرس كما هو مذكور فى مقال إنجيل مرقس فأين الوحى إذا كان مرقس يترجم كلامه إلى اليونانية ؟!!! ولماذا لم يوحى إليه باليونانية ؟!! والجدير بالذكر أن استخدامه لمترجمين يفسرون به الاختلاف فى اسلوب كتابة الرسالة الأولى عن الثانية كما ذكره جيروم وغيره وذكره تادرس يعقوب فى مدخل شرح رسالة بطرس الثانية
************************************
يقول ألفرد لوازى Alfred Loisy : The first of the Epistles named after Peter would be placed under the patronage of that apostle at a time when he had become recognized as the founder of the Roman community: it is a catechism or homily in which baptism is made much of, but with a theme of wider range than baptismal instruction. Rome is here spoken of under its mystic name of Babylon (v, 13) and perhaps the mention of Mark (v, 13) is intended to promote his claim to the authorship of the second Gospel. But this writing contains little sign of influence by Gospel tradition, the sole feature, on which the writer insists complacently, as though it were well known, being the descent of the Christ into hell (iii, 19-20; iv, 6), a feature hardly hinted at in the canonical Gospels. The document is almost contemporary with the Epistle to the Hebrews, but of Roman origin, at least in its canonical edition رسالة بطرس الأولى وضعت تحت إسم بطرس الحوارى فى الوقت الذى صار فيه يعتبر مؤسس الطائفة المسيحية فى روما . والرسالة عبارة عن تعليم أو موعظة بالغ فيها المؤلف فى شأن المعمودية لكن موضوع الرسالة أوسع من مجرد إرشادات متعلقة بالمعمودية . وروما فى هذه الرسالة يتم الحديث عنها من خلال إسمها الرمزى "بابل " وذِكْر مرقس الوارد فى الرسالة ربما الغرض منه دعم الدعوى القائلة بكتابته للإنجيل الثانى ( الإنجيل بحسب البشير مرقس ) . غير أن هذه الرسالة تظهر تأثرا ضئيلا بتقليد الإنجيل , والشىء الوحيد الذى انفردت بذكره هذه الرسالة ـ والذى يؤكد عليه ويصركاتب الرسالة ـ وكأنه أمرا معلوما جيدا ـ هو نزول المسيح إلى الجحيم (3 : 20ـ19 ; 4 : 6 ) وهى مسألة بالكاد نجد تلميح لها فى الأناجيل القانونية . والوثيقة هذه ترجع إلى نفس زمن الرسالة إلى العبرانيين لكنها رومانية المنشأ ـ على الأقل نسختها القانونية . راجع : [Alfred Loisy,Birth of the Christian religion,p. 30 ]
ويقول إيدجر ج. جودسبيد : Occasion. It is a striking fact that very soon after the writing of Hebrews the Roman church is found undertaking the very kind of Christian service that Hebrews had demanded of it—the instruction of the other churches. I Clement and I Peter may be regarded as the response of the Roman church to this challenge, which might well spur a conscientious Christian body to great exertions: "Although from the length of your Christian experience you ought to be teaching others, you actually need someone to teach you over again the very elements of Christian truth, and you have come to need milk instead of solid food," Heb. 5:12. [1] Certainly the Roman church did respond to this demand, for Ignatius twelve or fifteen years later wrote to the Romans, "You have taught others," Ignatius, Rom. 3:1. The Revelation had raised the standard of a sublime faith in opposition to the empire's demand for emperor worship. But, like the Hebrew prophets it did not escape the insidious danger of hating its enemies. The empire was a raging beast, the ally of Satan, and was doomed to fall. The emperor was another Nero, doomed to swift destruction. The prophet rejoiced over the destined overthrow of the persecuting city: Pay her back in her own coin, and give her double for what she has done. In the cup she mixed for others, give her a double draught. .... Gloat over her, heaven! and all you people of God, apostles and prophets, for God has avenged you upon her! [Rev. 18:6, 20]. This was a very different attitude from that of Paul, in Rom. 13:1-7, and tended to make of the church a revolutionary society, praying if not also working for the overthrow of the empire. But worse than that, it threatened a fatal blow to Christianity, making it a religion of hate instead of love. It was a great moment in the World War when Miss Cavell's chaplain published those words which she had written in her prayer-book: "Patriotism is not enough; I now see that I must have no hatred or bitterness for anyone." Yet Christianity did not have to wait for Miss Cavell to make this fundamental moral discovery; it shines through the gospels and finds fresh and timely expression in I Peter. We may think of I Peter, therefore, as called forth by the demand of Hebrews that the church at Rome should be the teacher of the churches, and as concerned with the very real danger, created by the Revelation of John, that Christianity might degenerate into a religion of hate and Christians become a band of disloyal revolutionaries waiting for an opportunity to overthrow the empire. For it is the Roman church that is speaking: "Your sister church in Babylon, chosen like you, and Mark my son wish to be remembered to you." This is the "Babylon" of the Revelation, seated on her seven hills. Rev. 17:5, 9—an obvious symbol of the persecuting empire and a plain token of the writer's acquaintance with the Book of Revelation.
المناسبـة ( أى المناسبة التى دونت لأجلها الرسالة ) : إنها لحقيقة ساطعة أنه على الفور من تدوين الرسالة إلى العبرانيين نجد الكنيسة الرومانية تضطلع بالمهمة التى تطالبها بها الرسالة إلى العبرانيين ; إنها مهمة إرشاد الكنائس الأخرى . رسالة أكليمندس الأولى وبطرس الأولى يمكن اعتبارهما الإستجابة التى ردت بها بها الكنسية الرومانية على هذا التحدى . والذى من الممكن أن يستحث الضمير الحى لكيان مسيحى ( الكنيسة الرومانية) لبذل مجهودات عظيمة :" بالرغم من أنه ينبغي لكم ان تكونوا معلّمين لسبب أنه مر زمان طويل منذ أن اهتديتهم وصرتم ذوى خبرة ,تحتاجون ان يعلمكم احد المبادىء الأساسية لحقيقة المسيحية وصرتم محتاجين الى اللبن لا الى طعام جامد" ( عب. 5 : 12 ) ولابد وأن الكنسية الرومانية استجابت لهذا الطلب إذ أن اغناطيوس بعد ذلك ب 12 أو 15 عام كتب للرومان : " لقد علمتم الآخرين " ويقول أيضا : لقد رفع سفر الرؤيا راية عقيدة سامية فى مقابل دعوة الإمبراطورية إلى عبادة الإمبراطور . لكن ـ كما هو الحال بالنسبة للأنبياء العبرانيين ـ لم يتفادى خطر الوقوع فى كراهية أعدائه. الإمبراطورية (الرومانية) صُوِّرت ( فى السفر) كوحش هائج , حليف للشيطان وحلت عليها اللعنة لتنهار . والإمبراطور ما هو إلا نيرون آخر حلت عليه اللعنة هو الآخر لينال الهلاك العاجل .ومؤلف السفر يبتهج بالهزيمة المقدرة والمحتومة للمدينة المُضْطَهِدَة : "جازوها كما هي ايضا جازتكم وضاعفوا لها ضعفا نظير اعمالها.في الكاس التي مزجت فيها امزجوا لها ضعفا ....... افرحي لها ايتها السماء والرسل القديسون والانبياء لان الرب قد دانها دينونتكم" ( رؤيا 18 : 6 & 20 ) لقد كان ذلك اتجاها مغايرا تماما لاتجاه بولس فى الرسالة إلى أهل رومية (13 : 1ـ7 ) وينصرف إلى صنع مجتمع ثورى من الكنيسة يصلى ـ إن لم يكن يعمل ـ لأجل هزيمة الإمبراطورية .لكن أسوأ من ذلك أنه أنذر بتوجيه ضربة قاضية للمسيحية جاعلا اياها ديانة كراهية بدلا من ديانة محبة . لقد كانت لحظة عظيمة فى تاريخ الحرب العالمية لما نشرت راعية كنسية "مس كافيل" هذه الكلمات المكتوبة فى كتاب الصلوت الخاص بها: " الوطنية ليست كافية لقد أدركت الآن أن المرأ لابد أن لا يحمل فى قلبه كراهية لأحد " .لكن المسيحية لم يكن يتحتم عليها ان تنتظر " مس كافيل " حتى تقوم بهذا الإكتشاف الأخلاقى الجوهرى ; انه يشع من الأناجيل ويجد له تعبير طازج و فى وقته المناسب فى رسالة بطرس الأولى . فيمكننا أن نرى فى رسالة بطرس أنها جاءت كنتيجة لطلب "الرسالة الى العبرانيين" ألا وهو أن الكنيسة الرومانية لابد أن تكون معلم الكنائس . وأنها مَعْنيَّة بالخطر الحقيقى الذى أنتجه سفر رؤيا يوحنا ألا وهو أن المسيحية من المحتمل أن تتدهور إلى ديانة كراهية ويصبح المسيحيين عصبة من الثائرين الذين ينتظرون الفرصة المواتية لهزيمة وقلب الإمبراطورية . ولأنها هى عينها الكنيسة الرومانية التى تتحدث فى الفقرة الواردة برسالة بطرس : "1بط 5:13 تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني". فبابل هذه هى عينها بابل المذكورة فى سفر الرؤيا , الموضوعة فوق التلال السبعة . ( رؤيا 17 : 5 , 9 ) والتى هى رمز للإمبراطورية التى تقوم بإضطهاد المسيحيين , وإشارة واضحة لمعرفة كاتب الرسالة بسفر الرؤيا .
عدل سابقا من قبل في 4/23/2007, 4:29 pm عدل 1 مرات | |
| | | MAHMOUD MOHAMMED صديق نشط
عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 19/03/2007
| موضوع: رد: رسالة بطرس الأولى 4/19/2007, 1:45 pm | |
| ويقول : So when it came to meeting and counterbalancing the authority of John the prophet of Ephesus, claiming to write at the dictation of Jesus himself, and a great name was demanded, the Roman church very naturally fell back on Peter, the chief of the apostles. In the presence of the emergency created by the appearance of the Revelation, and the necessity of counteracting the bitterness of its tone, the pseudonymity of I Peter becomes readily intelligible. Whether this pseudonymity was serious and really meant to deceive the provincials of Asia Minor into supposing the letter was actually from the hand of Peter, we cannot be sure.
ولذا لما أرادت ( اى الكنيسة الرومانية ) أن توازن نفوذ أو ثقل يوحنا " نبى أفسس "والذى يدعى أنه يكتب بإملاء من يسوع نفسه , وصارت الحاجة ملحة لإسم له وزنه فإن الكنيسة الرومانية وبشكل تلقائي اتخذت ـ كملاذ لها ـ بطرس زعيم الحواريين ( أى كى تستعير إسمه لتكتب تحته ) ففى وجود الظرف الطارىء والضرورة الملحة التى خلقها سفر الرؤيا ألا وهى معادلة مرارة نغمته ولهجته التى يتكلم بها , فانتحال شخصية بطرس صار أمرا مفهوما . وكون هذا الإنتحال كان جادا وقصدت به الكنيسة الرومانية خداع الناس فى أقاليم أسيا الصغرى كى يظنوا أن الرسالة بالفعل كتبها بطرس بيده فهذا ما لا يمكننا التحقق منه . ثم يضيف جودسبيد قائلا أن علاقة رسالة بطرس الأولى بسفر الرؤيا لا تلقى فقط الضوء على المسائل المتعلقة بهوية مؤلف الرسالة وادعاء اسم بطرس ونفوذه بل أيضا على مسألة الوجهة التى وجهت إليها الرسالة . حيث أنه بما أن سفر الرؤيا قد أرسل إلى الكنائس السبع فى آسيا الصغرى فمن الطبيعى جدا أن تُرسل الرسالة التى تصحح المفاهيم المغلوطة التى يكرسها سفر الرؤيا إلى تلك الكنائس التى فى آسيا الصغرى أيضا والأقاليم المجاورة فى آسيا الصغرى ـ بنتس وغلاطية وكبدوكية وبيثينية . ويضيف جودسبيد أنه ليس ثمة تصور آخر فيما يتعلق برسالة بطرس الأولى يجعل من هذا العنوان الذى أرسلت إليه الرسالة أمرا طبيعيا . فالوجهة التى وجهت إليها الرسالة لا تغطى فقط المنطقة التى أرسل إليها سفر الرؤيا بل المناطق المجاورة أيضا حيث من الراجح أن تتسرب تعاليم سفر الرؤيا الضارة . The relation of I Peter to the Revelation throws a greatly needed light not only on its claim of the name and authority of Peter but also on the curious matter of the destination of I Peter. For, if the Revelation had been sent to the seven churches of the Roman province of Asia, the corrective of it might very naturally be sent to Asia and the adjacent provinces of Asia Minor—Pontus, Galatia, Cappadocia, and Bithynia. No other approach to I Peter makes this address so natural. It covers not only the region directly addressed by the Revelation, but the contiguous lands likely to be affected by its dangerous doctrine. راجع : [Edgar J. Goodspeed,Introduction to the New Testament,p.266 -273]
ويضيف فى نفس المصدر السابق ص 281 : I Peter is one of the most moving pieces of persecution literature. It is written in very good Greek, somewhat colored by the language of the Septuagint version of the Hebrew Bible. Its picture of the Christian life is lofty and noble. Its attitude to persecution is in the best early tradition, patience and forgiveness, in contrast with the bitterness and hate which so color the Revelation
رسالة بطرس الأولى أحد أكثر الكتابات ـ التى تتناول قضية الإضطهاد( الذى تعرض له المسيحيون) ـ إثـارة للمشاعر . ولقد كتبت بلغة يونانية جيدة وإلى حد ما مصطبغة بصبغة الترجمة السبعينية ( اليونانية ) للكتاب المقدس العبرانى . والصورة التى ترسمها للحياة المسيحية صورة نبيلة وسامقة , وموقفها تجاه الإضطهاد هو الصبر والصفح بعكس المرارة والكراهية التى يصطبغ بها سفر الرؤيـا .
ويقول إريك إيـف Eric Eve : "Despite 1 Pet 1:1, the author is unlikely to have been the apostle Peter. The cultured Greek of the epistle makes it perhaps the most literary composition in the NT. The apostle Peter probably knew some Greek, but 1 Peter does not look like the product of an unlettered (Acts 4:13) Galilean fisherman. It employs a sophisticated vocabulary incorporating several NT hapax legomena, and its author appears to have some command of the techniques of Hellenistic rhetoric. He is also intimately acquainted with the OT in the LXX, whereas we should have expected the Galilean Peter to have been more familiar with an Aramaic Targum or the Hebrew."
راجع : [Eric Eve, The Oxford Bible Commentary, p. 1263] بالرغم من ابط 1 : 1 , فليس من الراجح أن المؤلف هو بطرس الحوارى , فاللغة اليونانية الراقية التى كتبت بها الرسالة تجعل من الرسالة أجَلّ المصنفات الأدبية فى العهد الجديد . من المحتمل أن الحوارى بطرس كان يدرى قليلا من اليونانية لكن رسالة بطرس الأولى لا تبدو أنها من عمل صياد أُمِّى من الجليل (أع 4 : 13 ) . فالرسالة توظف مفردات لغوية متطورة وتحتوى على كلمات لم ترد قط فى أى موضع من العهد العهد الجديد إلا فى هذه الرسالة, والمؤلف يبدو أنه يمُسك ببعض خيوط البراعة الفنية فى مجال علم البلاغة والبيان الهيلينى ( الإغريقى اليونانى ) كما أنه مطلع وعلى دراية بالعهد القديم فى صورة ترجمته السبعينية اليونانية فى حين أن ما نتوقعه من بطرس الجليلى أن يكون معتادا أوعلى دراية أكثر بترجوم آرامى ( للعهد القديم ) أو العهد القديم فى صورته العبرانية . ويقول بول ج. أخْتـِمِيـَر Paul J. Achtemeier : .. The absence of influence from the language of the Hebrew Bible or the Targumim on the one hand, and the clear influence of the LXX on the other, show that the author was at home in Greek rather than Semitic culture, and such is likely not to have been the case with Simon Peter راجع : , A Commentary on First Peter, pp. 6-7 ] [Paul J. Achtemeier
فغياب التأثير من قِبَل لغة العهد القديم العبرانى أو الترجومات من جهة , ووجود التأثير الواضح للترجمة السبعينية ( اليونانية ) من جهة أخرى يوضح أن خلفية المؤلف هى الثقافة اليونانية لا السامية ( العبرانية ) وليس من الراجح أن يكون الوضع هكذا بالنسبة لسمعـان بـطرس ( الحوارى السامى العبرانى ) . ويقول W. G. Kümmel : Many scholars have sought to weaken both these arguments on the ground that 5:12 dia eigouanou umin. . . egraqa assumes that Silvanus is the real author to whom Peter gave the responsibility for the actual writing. Some think that they can prove that clearly common elements in language exist between I and II Thess, I Pet, and Acts 15:29, which indicates a common authorship by Silvanus. But these linguistic contacts are much too insignificant for much weight to be attached to them, and furthermore the distinction in style between I and II Thess and I Pet is important. No one has yet proved that grafw dia tinos can mean to authorize someone else to compose a piece of writing. Furthermore, if this were the case, then Peter would not be the real author of I Pet in any sense راجع : W. G. Kümmel , Introduction to the New Testament, p. 424 ] [ الكثير من العلماء راموا أن يضعفوا من قوة تينك الحجتين بناءا على ما ورد فى 1بط 5:12 " إِنِّي مُرْسِلٌ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الرِّسَالَةَ الْقَصِيرَةَ بِيَدِ سِلْوَانُسَ الأَخِ الأَمِينِ " من أن سلوانس هذا هو المؤلف الحقيقى الذى أوكل إليه بطرس مهمة كتابة الرسالة ويعتقد البعض أنهم يستطيعون بناءا على وجود بعض العناصر المشتركة بين لغة كل من الرسالة الأولى والثانية إلى أهل تسالونيكى ورسالة بطرس الأولى وأعمال الرسل 15 : 29 أن سلوانس هو المسئول عن كتابتها جميعا . غير أن نقاط الإتصال اللغوية تلك ضئيلا جدا لحد أنه لابد ألا يُعَوَّل عليها كثيرا وعلاوة على ذلك فالتباين فى الأسلوب بين الرسالة الأولى والثانية إلى أهل تسالونيكى ورسالة بطرس الأولى جليل القدر . كما أنه لم يثبت أحد حتى الآن أن العبارة اليونانية الواردة فى الفقرة المذكورة من رسالة بطرس الأولى grafw dia tinos يمكن أن تعنى اعطاء التصريح لشخص آخر ليكتب ( بالنيابة ) مكتوبا ما (والمعنى أن مؤلف الرسالة يقصد أرسلها مع سلونس وليس أن سلوانس هو من كتب الرسالة ) وبالإضافة فلو صح ذلك فإن بطرس لا يمكن أن يعتبر المؤلف الحقيقى للرسالة بشكل من الأشكال . | |
| | | MAHMOUD MOHAMMED صديق نشط
عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 19/03/2007
| موضوع: رد: رسالة بطرس الأولى 4/19/2007, 1:46 pm | |
| ويقول Udo Schnelle : In 1 Pet. 1.1 the author describes himself as apostolos (apostle), but in 1 Pet. 5.1 as sumpresbuteros (fellow elder). One who was a member of the original circle of the Twelve, an apostle, the one to whom the risen Jesus first appeared, need hardly have resorted to this title that appeared late in the development of early Christian ecclesiology. راجع :[ Udo Schnelle , The History and Theology of the New Testament Writings, p. 400]
فى ابط . 1 :1 المؤلف ينعت نفسه ب apostolos والتى تعنى الرسول لكن فى ابط . 5 :1 يسمى نفسه sumpresbuteros والتى تعنى " رفيقهم الشيخ ".فأحد المنتمين لزمرة الإثنى عشر رسول ـ و الذى ظهر له يسوع القائم من الأموات ـ ليس من الراجح أنه يلجأ إلى هذا اللقب والذى ظهر متأخرا فى المراحل المبكرة لتطور اللاهوت الطقسى المسيحيى قلت : وقد ورد فى سفر أعمال الرسل ما يفيد أن بطرس كان أميا يجهل القراءة والكتابة 13 فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميّان تعجبوا.فعرفوهما انهما كانا مع يسوع. ( أع. 4 : 13 ) والمدقق فى الأصل اليونانى يجد أن المؤلف استخدم كلمة أجراماتوى والتى تترجم إلى عديما العلم والصواب أنها تعنى لا يكتبIlliterate فهى مشتقة من الجذر جراما أى يكتب وإضافة ألفا نافية كإضافة a فى اللغة الإنجليزية . . *** وقد ورد فى غير موضع من كتابات الآباء أن بطرس كان يستخدم مرقس كمترجم * وبهذا فقد فسر جيروم الإختلاف بين أسلوبى الرسالة الأولى والثانية اللتين تنسبان لبطرس حيث زعم أن بطرس استخدم مترجمين مختلفين فمن ترجم له الأولى غير من ترجم له الثانية ** وإن كان هذا رجم بالغيب فكون بطرس لا يجيد اليونانية بل أمى لا يكتب هو قرينة ضد نسبة هاتين الرسالتين إليه وسيأتى الكلام على الرسالة الثانية فى رسالة مستقلة . _____________- *تاريخ الكنيسة , يوسابيوس القيصرى ,ص 146 , شرح إنجيل مرقس , متى المسكين ص33 . ** راجع مقدمة شرح رسالة بطرس الثانية للقمص تادرس يعقوب . *** نقلا عن كتاب تحريف مخطوطات الكتاب المقدس | |
| | | MAHMOUD MOHAMMED صديق نشط
عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 19/03/2007
| موضوع: رد: رسالة بطرس الأولى 4/22/2007, 4:37 pm | |
| بالنسبة للتقليد الخاص بالرسالة فأقدم تقليد ينسبها الى بطرس الحوارى يرجع إلى نهاية القرن الثانى أى بعد وفاة بطرس المفترضة ( ستينيات القرن الأول) بما لا يقل عن 100 عام مئة عام انقطاع فى السند ومع ذلك يصرون على أن كاتبها هو بطرس !!!!
يقول القمص تادرس يعقوب فى مقدمة شرح الرسالة : القديس إيريناؤس ( نهاية القرن الثانى ) هو أول من اقتبس منها ذاكر اسم الرسول بطرس، غير أننا نجد مقتطفات منها أو ما يناظرها في كتابات آباء سابقين له من القرن الأول، وأيضًا آباء لاحقين؛ مثلما جاء في رسالة برنابا، وكتابات القديس إكليمنضس أسقف روما، وكتاب الراعي لهرماس، وكتابات القديس بوليكربوس الشهيد
قلت ومجرد الإقتباس منها لا يعنى نسبتها إلى بطرس أو غيره والجدير بالذكر أنها لا توجد ضمن الأسفار التى تحويها الوثيقة الميوراتورية والتى يرجع زمن تدوينها إلى نهاية القرن الثانى .
قانون موراتوري:
في سنة 1740 وجد راهب اسمه «موراتوري» نص مهم لحالة القانون خلال القرن الثاني وهو عبارة عن مقتطفات من مخطوط ة في مكتبة أمبروسياني في ميلان، وهذا القانون عُرف بـ «قانون موراتوري» ويعود هذا النص إلى عام 200م تقريباً، على الأرجح أنه مكتوب في كنيسة روما. يعبر هذا النص عن أفكار كنيسة ككل لا عن أفكار شخص منفرد، يذكر هذا القانون 23 كتاب من كتب العهد الجديد مع معلومات (مداخل) مختصرة. ولغته لاتينية صعبة الفهم مما يقودنا إلى الافتراض بأنها مترجمة ترجمة سيئة عن الأصل اليوناني.
الكتب المنصوصة والمعدّدة في قانون موراتوري هي : الـ 4 أناجيل يذكر أن الإنجيل الرابع منها قد أتى من تلميذ المسيح يوحنا، أعمال الرس ل التي أتت من الإنجيلي لوقا، الرسائل الـ 13 لبولس مع مقدمة الرسالة الأولى إلى كورنثوس (1 + 2 كو، أف، كو، غل،1 + 2 تس، رو، فل، تي، 1 + 2 تي) مع الملاحظة أنه كما يوحنا كتب إلى الكنائس السبعة (رؤ 2 - 3)، هكذا أيضاً بولس إلى كورنثوس، أفسس، فيليبي، كولوسي، غلاطية، تسالونيكي ورومية أيضاً كذلك إلى فيلمون وتيموثاوس والـ 3 رسائل الجامعة (1 + 2 يو، يه) رؤيا يوحنا ورؤيا بطرس، ويشار إلى الثانية أن العديدين لم يرغبوا بأن تقرأ في الكنيسة. وتغيب رسالة العبرانيين ال تي حتى نهاية القرن الرابع لم تُدرج بين الكتب القانونية في الغرب. كما أن غياب رسالة بطرس الأولى من القانون غير مفسر على الرغم من أنها كانت تعتبر قانونية من قبل ايريناوس، ترتليانوس 17، كليمندوس الإسكندري وإيبوليتوس.
http://www.antiochair.com/library/holybible/tarikh.htm | |
| | | | رسالة بطرس الأولى | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|