لماذا سجنوه وأغلقوا موقعه؟؟؟ نداء إلى كل مسلم حر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: رجل سخر جهده وماله ووقته لخدمة قضايا عديدة من قضايا الأمة، فقام بإنشاء موقع إسلامي الطابع سلفي المنهج، سني العقيدة، وهو موقع مفكرة الإسلام .. قام من خلاله بمعالجة العديد من القضايا الحية من قضايا الأمة، والمتصفح المنصف يجد على رأس هذه القضايا الآتي:
(1) القضية العراقية: فإنا نرى أنه يكاد الموقع الوحيد الذي كان ينقل أخبار مقاومة المحتل وجهاده من قلب أرض المعركة، وكلفه ذلك العديد من المراسلين الذين استشهدوا خلال تغطيتهم لهذه الأحداث.
(2) نقل الخبر الصادق: فكان الأصل في الأخبار المنشورة بالموقع أنها أخبار موثوقة المصدر، وغير مفبركة، وإن حدث ووجد خطأ في خبر ما وقام أحد بمراسلتهم كانوا يسارعون لتصحيح المعلومة دون مكابرة، وقد وقفت على بعض ذلك بنفسي.
(3) معالجة المشكلات الأسرية: فالموقع زاخر بأجود الموضوعات التي تناقش قضايا الأسرة المسلمة من شتى النواحي الدينية، والاجتماعية والاقتصادية والصحية .. وغير ذلك، وكان يجيب على استشارات الزوار بردود عظيمة منشورة على صفحة الاستشارات به.
(4) نشر الثقافة الإدارية: من خلال نافذة هي من أفضل نوافذ الإدارة على مستوى شبكة الإنترنت كلها .. وكان المتصفح لها يجد إمتاعا في العرض مع الجودة في المعلومة.
(5) نشر الثقافة التاريخية: التي تعمل على تذكير الأمة بماضيها المشرف .. من خلال نافذة ذاكرة الأمة، التي تعدى زوارها في وقت قصير النصف مليون زائر.
ولا أريد أن أطيل أكثر من ذلك، فإن المتابع للموقع يعلم ذلك وأكثر منه، ويضاف إلى ذلك، أنه كان يعالج القضايا الخلافية بطريقة حيادية هادئة هادفة، فلم نلحظ يوما أنه متعنت في عرض تلك القضايا وغير متشدد لرأي دون آخر، بل إنه كان يعد ساحة المعالجة الهادئة لقضايا الأمة، وكان يعرض الرأي والرأي الآخر بلا تعصب ولا تحزب، ويعلن أنه لا ينتمي لأي حزب أو جماعة معينة بل يتبنى قضايا كافة المسلمين.
كما أن الموقع كان في الآونة الأخيرة يسعى لتوسيع رقعة تغطيته للمناطق الساخنة بالأمة الإسلامية مثل فلسطين والصومال والسودان وغيرها.
ويبقى السؤال مطروحا .. لم تم توقيف مشرف المفكرة الشيخ/ صويان الهاجري؟؟؟ ولم تم غلق الموقع إذا كان بهذا الشكل؟؟؟ .. ولماذا لم يتحرك أصحاب المواقع الأخرى حتى لا تدور الدائرة عليهم ويكونون عرضة لمثل ذلك؟؟؟ وأين هي حرية التعبير عن الرأي المزعومة في الدول الإسلامية؟؟؟
أجيبوني أثابكم الله.
وأخيرا فإن أعداء هذا الرجل أحد ثلاثة أصناف:
الأول: رافضي حاقد خبيث؛ وهو معذور في ذلك تماما؛ فالموقع كان شوكة في حلوقهم وهو أول من حذر بخطرهم وتآمرهم حتى قبل سقوط بغداد، والموقع يصرخ محذرا: احذروا ابن العلقمي، وصدق والله حدسهم!!
الثاني: صاحب فكر غال منحرف؛ لا يعجبه سياسة الموقع الوسطية، ورفضه التام لاستهداف أمن الإسلام والمسلمين باسم الإسلام والجهاد!!
الثالث: عدو حاقد على الإسلام والمسلمين يغيظه أن يرى هذا الموقع وهو يمثل منبرًا إعلاميًا ومنارة رائدة تجمع بين العمق الشرعي والاحترافية الصحفية، التي تقدم الخبر للمسلم بعيدًا عن السم الزعاف والتوجيه السيئ والغزو الفكري الذي انفرد به سنوات طويلة قنوات إخبارية وإعلامية صهيونية!!
وقبل أن يكتبها لي أحد أقول:
ربما يتهمني أحد الغلاة بأنني أروج للمفكرة وفكرها، أو أصنع دعاية لها ولمديرها .. فأجيبه ابتداء وأقول: من حسن إسلام المرء إحسان الظن، ولو أحسنت الظن لقلت عني أني ما كتبت هذه الكلمات إلا لأني وجدت رجلا يتعرض للأذى دون ذنب جناه، فوجدت في نفسي مسئولية تجاه هذا الأمر، فقلت أشارك
في نصرته حتى ولو بالكلمة أبرئ بها ذمتي وأعتذر إلى الله .. ولعلهم يتقون.
منقول:
http://mesk. maktoobblog. com/?post= 285511