1aim2008 اجتمعنا لكى نكون أسرة واحدة | |
|
| إنجيل مرقس | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
MAHMOUD MOHAMMED صديق نشط
عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 19/03/2007
| موضوع: إنجيل مرقس 4/21/2007, 8:12 pm | |
| من هو مرقس: 1) وهو "يوحنا الملقب مرقس" ابن مريم، المرأة المسيحية التي اجتمع في بيتها المؤمنون الأوائل الكثيرون للصلاة بلجاجة إلى الله من أجل بطرس (أع 12: 5و 12). ويبدو أنها كانت أرمل (قد توفي زوجها) حيث يقول لوقا البشير إن بطرس بعد نجاته بمعجزة من السجناء جاء "إلي بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس" (أع 12: 12). وكان بيتها من الاتساع ليجتمع فيه "الكثيرون"، كما كان له دهليز، وبه "جارية اسمها رودا" (أع 12: 13)، مما يدل علي أن مريم أم يوحنا مرقس كانت ذات ثراء وشخصية بارزة في الكنيسة في أورشليم في ذلك الوقت. وكان اسمه اليهودي "يوحنا" وهو في العبرية "يوحانان" (1 أخ 3: 15، إرميا 40: ، ومعناه "الله حنَّان". أما مرقس فاسمه الروماني. وهناك كثيرون في العهد الجديد ممن كان لهم اسمان: عبري ويوناني مثل سمعان الملقب بطرس (مت 4: 18، أع 10: 18)، أو عبري وروماني، مثل" يوسف الملقب يوستس" (أع 1: 23). وقد يدل اسمه اليوناني "مرقس" علي أنه كانت له خلفية يونانية، فقد كان خاله(وقيل ابن عمه) برنابا "لاوياً قبرسي الجنس" (أع 4: 36، كو 4: 10). ولعل موطن أسرة يوحنا مرقس الأول كان في قبرس، ثم هاجرت اسرته إلي أورشليم. [ نقلا عن دائرة المعارف الكتابية] وتزعم الكنيسة القبطية أن مرقس هذا هو الذى كان يجتمع المسيح وحواريوه فى منزله فى الغرفة العليا منه , وتزعم أنه هو الإنسان الذى كان يحمل جرة الماء كما هو مذكور فى "مرقس 14:13 فارسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا الى المدينة فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء.اتبعاه". وأنه هو الشاب الذى تبع يسوع لما ألقى عليه القبض فى ضيعة جثسيماني من قبل اليهود :" مر 14:51 وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان". راجع : [ Pope ShenoudaIII , Mark the Evangelist, Saint and Martyr p 25 ] غير أن هذا كله مجرد دعاوى عارية عن الدليل , وغيرهم لا يقول بذلك ففى العادة النساء فقط هن اللاتى يحملن جرار الماء وليس الرجال ,والكلمة اليونانية المستخدمة فى النص على كل حال تعنى شخص وليس ذكر بالضرورة ** , فهذا يرجح أن حامل الجرة كان إمرأة وليس ( يوحنا مرقس ) . ** : فى حاشية الإصحاح 14 فى النسخة الكاثوليكية new american bible تعليقا على الفقرة 13 من الإصحاح نقرأ : A man . . . carrying a jar of water: perhaps a prearranged signal, for only women ordinarily carried water in jars. The Greek word used here, however, implies simply a person and not necessarily a male وكذلك نقرأ فى لوقا 22: 10 فقال لهما اذا دخلتما المدينة يستقبلكما انسان حامل جرة ماء.اتبعاه الى البيت حيث يدخل 11 وقولا لرب البيت يقول لك المعلّم اين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي. 12 فذاك يريكما عليّة كبيرة مفروشة.هناك اعدا. وهذا أيضا يرجح أن حامل الجرة ليس رجلا وأن رب البيت المذكور هو زوج المرأة التى اتبعاها وصاحب المنزل الذى اجتمع فيه يسوع وتلاميذه فى الغرفة العليا منه. ويقول جون جيـل : and say ye to the good man of the house; the owner, and master of it, who might be Nicodemus, or Joseph of Arimathea, or some man of note and wealth in Jerusalem, that might have some knowledge of Christ, and faith in him, though he did not openly profess him; since by only saying what follows, he would at once, as he did, direct them to a suitable and convenient room رب البيت أو صاحب البيت من الممكن أن يكون نيقوديموس أو يوسف الرامى أو أحد المهمين وذوى اليسار فى فلسطين , ........ راجع : [ The New John Gill's Exposition of the Entire Bible, Mark 14:14 ] أما بالنسبة لكونه أحد الرسل السبعين الذين أرسلهم المسيح فهذا لا يثبت فأول مصدر يذكر ذلك هو كتاب تاريخ البطاركة لساويرس بن المقفع أسقف الأشمونيين ( أواخر القرن العاشر الميلادى ) . راجع : [ متى المسكين , شرح إنجيل مرقس , ص 28 ] وتعلق دائرة المعارف الكاثوليكية على ذلك التقليد المتاخر بالقول : in Eusebius, "Hist. eccl.", III, xxxix) says, on the authority of "the elder", that Mark neither heard the Lord nor followed Him (oute gar ekouse tou kurion oute parekoluthesen auto), and the same statement is made in the Dialogue of Adamantius (fourth century, Leipzig, 1901, p. , by Eusebius ("Demonst. Evang.", III, v), by St. Jerome ("In Matth."), by St. Augustine ("De Consens. Evang."), and is suggested by the Muratorian Fragment. Later tradition, however, makes Mark one of the seventy-two disciples, and St. Epiphanius (circa 315-402) ("Hær", li, 6) says he was one of those who withdrew from Christ (John 6:67). بابياس ( بداية القرن الثانى ) بناءا على إفادة يوحنا الشيخ يقول أن مرقس لم يعاين المسيح ولا اتبعه , ويقول بذلك كل من يوسابيوس وجيروم وأغسطينوس غير أن تقليد متأخر يجعل منه أحد الرسل السبعين , وابيفانيوس فى القرن الرابع الميلادى قال انه احد الذين انفضوا عن المسيح كما هو مذكور فى يوحنا ( 6 : 67 ) . انتهى اضافة الى هذا تجدر الاشارة الى ان التقليد الكنسى القائل بوجود صلة بين مرقس والكنيسة القبطية بالاسكندرية هو بدوره تقليد متأخر , يعود للقرن الرابع الميلادى واول من قال به جيروم فيعلق الاب متى المسكين بعد ان اورد كلاما لجيروم بالقول " والنقطة الجديدة الوحيدة أن مرقس كان أول أسقف على الإسكندرية وهذا التقليد نسمعه لأول مرة هنا من جيروم ( 342 ـ 420 ) لأنه غير مذكور فى أى من السابقين لا فى بابياس ولا أكليمندس مع أنه اسكندرى ولاحتى أوريجانوس الذى تربى فى المدرسة التى أنشأها مرقس " . راجع : [ متى المسكين , شرح إنجيل مرقس , ص 35 ] فنلاحظ هنا ان اباء كنيسة الاسكندرية واعلامها لم يذكروا اى صلة بين مرقس وبين كنيستهم ,وهذا بالفعل من الامور التى تثير الشكوك حول هذا الزعم بوجود صلة بين مرقس والكنيسة فى الاسكندرية . إنجيـــــل مَرْ قُس ( أُصْدِرتقريبا فى الفترة ما بين عامى 70ـ 80 م ) نقرأ فى مدخل إنجيل مرقس فى النسخة (الكاثوليكية)الـأمريكية الحديثة لـلكتاب المقدس New American Bible : Although the book is anonymous, apart from the ancient heading "According to Mark" in manuscripts, it has traditionally been assigned to John Mark, in whose mother's house (at Jerusalem) Christians assembled (Acts 12:12). This Mark was a cousin of Barnabas (Col 4:10) and accompanied Barnabas and Paul on a missionary journey (Acts 12:25; 13:3; 15:36- 39). He appears in Pauline letters (2 Tim 4:11; Philippians 1:24) and with Peter (1 Peter 5:13). Papias (ca. A.D. 135) described Mark as Peter's "interpreter," a view found in other patristic writers. Petrine influence should not, however, be exaggerated. The evangelist has put together various oral and possibly written sources--miracle stories, parables, sayings, stories of controversies, and the passion--so as to speak of the crucified Messiah for Mark's own day. Traditionally, the gospel is said to have been written shortly before A.D. 70 in Rome, at a time of impending persecution and when destruction loomed over Jerusalem. Its audience seems to have been Gentile, unfamiliar with Jewish customs (hence Mark 7:3-4, 11). The book aimed to equip such Christians to stand faithful in the face of persecution (Mark 13:9-13), while going on with the proclamation of the gospel begun in Galilee (Mark 13:10; 14:9). Modern research often proposes as the author an unknown Hellenistic Jewish Christian, possibly in Syria, and perhaps shortly after the year 70 . [هذه النسخة من الكتاب المقدس صادرة عن مجموعة من علماء الكتاب المقدس الكاثوليك ضمن رابطة الكتاب المقدس الكاثوليكية الأمريكية] [ Put forth by Catholic biblical scholars of Catholic American Biblical Association] بالرغم من أن الكتاب مجهول المؤلف, بصرف النظر عن العنوان العتيق " بحسب البشير مرقس" الذى نجده فى المخطوطات , فلقد عزا التقليد هذا الـإنجيل إلى يوحنا الملقب مرقس والذى كان يتجمع بمنزل والدته ( بأورشاليم ) المسيحيون الـأوائل ومَرْقُس هذا هو ابن عم ( وقيل ابن أخت ) برنابا وكان قد صاحب كل من بولس وبرنابا فى رحلة تبشيرية كما أنه مذكور فى رسائل بولس وكذلك بصحبة بطرس ( فى رسالة بطرس الأولى ) . كما أن ببياس يصف مرقس بأنه مترجم بطرس وتلك مقالة يقول بها بعض آباء الكنيسة الـآخرين. غير أن أثر وعظ أو كرازة بطرس الشفهية وأقواله على الـإنجيل لـابد أن لا يُبالغ فى تقديره . فلقد جمع كاتب الـإنجيل ( مرقس ) كتابه من مصادر شفهية ومن الراجح من مصادر مكتوبة أيضا ... قصص المعجزات والأمثال والـأقوال وقصص المناظرات والمجادلات وكذلك حكاية المعاناة والآلام ( أى معاناة المسيح ) وذلك ليخبر عن المسيح المصلوب أهلَ زمانه ( أى فى زمان مؤلف الإنجيل) . ووفقا للتقليد فإن الـإنجيل قيل أنه كتب قبيل عام 70 م فى روما فى وقت صار الـإضطهاد فيه وشيكا وخيَّم شبح الخراب على أورشاليم . كما يبدوا أن المُخاطَبين بهذا الـإنجيل هم من الأممين الذين هم ليسوا على دراية بالتقاليد والعادات اليهودية . والغرض من هذا الـإنجيل هو تسليح هؤلاء المسيحيين الأمميين كى يقفوا راسخين فى الـإيمان فى وجه الـإضطهاد فى حين يمضون فى الكرازة بالـإنجيل التى بُدِأت فى الجليل . والبحث الحديث كثيرا ما يقترح كمؤلف للـإنجيل يهودى مُتـَنَصِّر مُتَهَلْين أو هيلينى ( أى من المتأثرين بحضارة الأغريق ولغتهم وفكرهم وهؤلاء كانوا من يهود الشتات غير المقيمين بفلسطين من أمثال فيلو السـكندرى ) وكمكان لتدوينه سوريـا ربما بُعَيْد عام 70 م . انتهى يقول يوسـابيوس القيصرى (Hist. Eccl. iii. 39 ) : على أننا الـآن نضيف لكلماته السابق اقتباسها ذلك التقليد الذى يقدمه ( أى ببياس Papias ) عن مرقس كاتب الـإنجيل فى الكلمات التالية : (( هذا ما يقوله الشيخ ( يوحنا John the Elder ) أيضا : إن مرقس إذ كان هو مترجم بطرس كتب بدقة كل ما تذكره وإن كان ما رواه من أقوال المسيح وأفعاله لم يروه بترتيب . وذلك لأنه لم ير المسيح ولا صحبه غير أنه فيما بعد كما قلت اتبع بطرس الذى جعل تعاليمه موافقة لـإحتياجات مستمعيه دون أن يعمد إلى أن يجعل أحاديث الرب نسق متساوق وبذلك فإن مرقس لم يقترف خطأ إذ دون على هذا الوجه ما تذكره لأنه كان حريصا على شىء واحد هو ألا يغفل شيئا مما سمعه ولا يثبت شيئا زائفا فى إفاداته )).هذا ما دونه ببياس فيما يتعلق بمرقس . انتهى يقول ألفـرد لوازى (Alfred Firmin Loisy) : A further point of importance is that Papias is paraphrasing the sayings of John the Elder about Mark. Plainly it is he who explains and excuses what John the Elder denounces in Mark's lack of order. But the Mark of Papias is a legendary figure, as John the Elder's Mark already was: he is the Mark of the first Epistle of Peter (v, 13) — which is not authentic — whom this Epistle, in all probability, would discreetly commend as an evangelist for the good reason that the Gospel of Mark had been in existence for some time when the Epistle was written. راجع : [Alfred Firmin Loisy,Origins of The New Testament,p.65] ونقطة أخرى على جانب من الـأهمية ألـا وهى أن بـبياس يعيد صياغة أو حبك أقوال يوحنـا الشيـخ عن مـرقس . فمن الواضح أنه هو الذى يشرح ويعتذر عن ما ينتقده بشدة يوحنا الشيخ من افتقاد للترتيب فى إنجيل مرقس . غير أن مرقس الذى يتحدث عنه ببيـاس (مرقس ببياس) ماهو إلـا مرقس وهمي أسطوري كما كان الحال بالفعل بالنسبة لمرقس الذى يتحدث عنه يوحنا الشيخ ( مرقس يوحنا الشيخ) , إنه مرقس رسالة بطرس الـأولى ( 5 : 13 )} قلت :وهذا بمعنى أن إسم القديس مرقس تمت استعارته فى رسالة بطرس الأولى ـ كما استُعير إسم القديس بطرس ـ إذ ورد بها على لسان بطرس : تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني....وكأن المتكلم هو بطرس والمقصود بإبنى مرقس هو حقا القديس مرقس وهذا وقع من الكنسية الرومانية التى أصدرت هذه الرسالة بغرض الـإيهام وكما هو الحال أيضا بالنسبة لـإنجيل مرقس فهو اسم استعارته الكنيسة الرومانية للـإنجيل الذى أصدرته وذلك لتكسب له الثقة بأخباره وما ورد به {(1) ثم يضيف لوازى :ـ والتى لـا تصح نسبتها إلى بطرس ـ والذى (أى مرقس), على الـأرجح , تزكِّيـه هذه الرسالة ـ بحنكة كمبشر لسبب معقول ألـا وهو أن الـإنجيل الذى ينسب إلى مرقس كان موجودا بالفعل منذ زمن ما عندما كُتبت هذه الرسالة . ( قلت : وهذا لكسب الشرعية وإضفائها على ذلك الـإنجيل الذى نحن بصدده الذى أصدرته الكنيسة الرومية ونسبته إلى مرقس وهذه الكنيسة عينها هى التى زوَّرت الرسالة الأولى المنسوبة لبطرس إذ تؤكد بهذه الرسالة على صلة مرقس ببطرس ـ وهذه هى التزكية المقصودة ـ ولأغراض أخرى سنأتى على ذكرها فى مقال مستقل بهذه الرسالة ) ويقول أيضا لوازى : Moreover, as our coming analysis will soon show, the Gospel of Mark is very far from being a translation of apostolic teaching, Peter's or another's. راجع : [Alfred Firmin Loisy,Origins of The New Testament,p.68] علاوة على ذلك , كما سيأتى بيانه فى تحليلنا القادم للـإنجيل ، فإن هذا الإنجيل ـ إنجيل مرقس ـ أبعد ما يمكن عن أن يكون ترجمة للتعليم الرسولى سواء المتعلق ببطرس أوبغيره من الرسل . لمطالعة تحليل ألفـرد لوازى لـإنجيل مرقس راجع : [Alfred Firmin Loisy,Origins of The New Testament, chap.4] وهو متاح على الشبكة من خلال موقع www.earlychristianwritings.com] ] __________________________________ ويقول جودسبيد E. J. Goodspeed : The association of Peter, Mark, and Rome, reflected in the famous fragment of Papias, really appears much earlier, in I Pet. 5:13: "Your sister-church in Babylon, chosen like you, and Mark my son wish to be remembered to you." We shall see that I Peter was written by the Roman church late in the first century, and in these words it clearly connects Peter, Mark, and Rome—the "Babylon" seated on seven hills of Rev. 17:5, 9. This combination, Peter-Mark-Rome, at once suggests the traditional origin of the Gospel of Mark and was probably meant by the writer of I Peter to do so.. راجع : [ Edger Johnson Goodspeed,Introduction to the New Testament,p 156 - 156 ] الربط ما بين بطرس ومرقس وروما ـ الذى ينعكس فى قصاصة ترجع لبابياس ـ فى واقع الأمر نجده فى وقت مبكر فى رسالة بطرس الأولى (5 : 13) : تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني . وسوف نرى أن رسالة بطرس الأولى كتبت بواسطة الكنيسة الرومانية فى زمن متأخر من القرن الأول وفى هذه الكلمات فهى تربط بين بطرس ومرقس وروما ـ " بابل " الموضوعة على التلال السبعة فى سفر الرؤيا ( رؤ. 17 : 5&9 ) . فهذا الجمع ـ بين مرقس وبطرس وروما ـ يرجِّح منشأ ومصدر إنجيل مرقس الوارد فى التقليد ( أى فى روما ومن التدوين الشفهى لوعظ وتعليم بطرس بواسطة مرقس) وهذا عينه من الراجح هو ما اهتم وقصد كاتب رسالة بطرس الأولى أن يفعله . | |
| | | MAHMOUD MOHAMMED صديق نشط
عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 19/03/2007
| موضوع: رد: إنجيل مرقس 4/21/2007, 8:19 pm | |
| المكان الذى أصدر منه الـإنجيل : يقول نينهام Nineham: of all the places suggested Rome has been by far the most popular, and, so far as the evidence permits of any conclusion, it is perhaps the most likely. The Gospel of Mark was clearly intended for a church consisting largely of Gentile members (see e.g. 7:3f., 11:13, 12:42), and one which had known, or was expecting, persecution for faith (cf. 8:34-38, 10:38f., 13:9-13); all this is compatible with Roman origin, and if the Gospel circulated from the beginning with the authority of the Roman church it is easier to explain how it so soon won an authoritative position." راجع : [ Dennis Nineham, Saint Mark, pp. 42-43 ] من بين الأماكن المقترحة فإن روما إلى حـد ما هى الـأكثر شهرة وبقدر ما تسمح به الـأدلة التى بين أيدينا من استنتاج فهى ربما الـأكثر احتمالا ( كمان لتحرير الـإنجيل وإصداره ) . فإنجيل مرقس مُوَجَّه كما هو واضح لكنيسة تتكون فى معظمها من أعضاء أمميين ( من غير اليهود) , ولشخص عاين أو قاسى ويلات الـإضطهاد أو كان متحسبا لوقوعه فى سبيل الـإيمان . وهذا كله يرجح كفة روما كمكان لصدور الـإنجيل وإذا كان حقا منذ البداية تم تداول هذا الـإنجيل تحت عباءة الكنيسة الرومانية فهذا يجعل من السهل تفسير الصبغة الرسمية التى حظى بها ذلك الـإنجيل فى فترة وجيزة من تاريخ صدوره . ويقول ى. ج. جودسبيـد E. J. Goodspeed : . Its place of composition was certainly Rome.[1] It must have been written after the Jewish War of A.D. 66-70; compare 13:14-20 راجع : [ Edger Johnson Goodspeed,Introduction to the New Testament,p 148 ] مكان تصنيفه ( أى إنجيل مرقس ) كان بالتأكيد روما ولابد أنه كتب بعد الحرب اليهودية مابين عامى 66ـ70 م.
وإذ ينقل الـأب متى المسكين عن إريناوس قوله الوارد فى كتابه ضد الهراطقة (Against Heresies 3.1.1) يقول الـأب متى المسكين: جاء ذكر إنجيل ق. مرقس فى كتابته ( أى إيرناوس ) عن الـإنجيل , بعد أن ذكر أن إنجيل القديس متى كتب أثناء ما كان القديسان بطرس وبولس على قيد الحياة يبشران بالـإنجيل وينشئان كنيسة روما , هكذا :[ وبعد أن استشهد كلاهما ( أى بطرس وبولس ) , قام تلميذ بطرس والمترجم لينقل لنا كتابة الـأمور التى بشر بها بطرس . ] راجع : [ متى المسكين , شرح إنجيل مرقس , ص33 ]
ويقول متى المسكين نقلا عن أكليمندس السكندرى فى نفس المصدر السابق ص 33 ـ 34 :[ حينما أكمل بطرس كرازته فى روما جهارا وأعلن الـإنجيل بالروح فالحاضرون وكانوا كثيرين ترجوا مرقس لكونه مرافقا لبطرس مدة طويلة ويذكر كل ما قاله أن يسجل لهم كلماته ومرقس عمل هذا وسلم إنجيله إلى الذين ترجوه وعندما علم بطرس بذلك لم يتحمس فى ممانعة ذلك ولاهو شجع العمل ((Eusebius, H. E. vi,14.6f.)) ] ويقول رجينـالد فولـر Reginald Fuller : Irenaeus' statement that Mk was written in Rome has been widely accepted by modern scholars (e.g. Streeter). راجع : [A Critical Introduction to the New Testament, p. 107 ] إفادة إيرناوس ( آنفة الذكر ) بأن إنجيل مرقس دوِّن فى رومـا نالت قبولـا واسعا من قبل العلماء فى عصرنا الحديث ( على سبيل المثال " ستريـتر" ) . وفى دائرة المعارف الكتابية : Epiphanius--Cyprus, circa 350 AD--(Haer., 41): "But immediately after Matthew, Mark, having become a follower (akolouthos) of the holy Peter in Rome, is entrusted in the putting forth of a gospel. Having completed his work, he was sent by the holy Peter into the country of the Egyptians." Jerome--East and West, circa 350 AD--(De vir. illustr., viii): "Mark, disciple and interpreter of Peter, at the request of the brethren in Rome, wrote a brief Gospel in accordance with what he had heard Peter narrating. When Peter heard it he approved and authorized it to be read in the churches." Also xi: "Accordingly he had Titus as interpreter just as the blessed Peter had Mark whose Gospel was composed, Peter narrating and Mark writing." Preface Commentary on Matthew: "The second is Mark, interpreter of the apostle Peter, and first bishop of the Alexandrian church; who did not himself see the Lord Jesus, but accurately, rather than in order, narrated those of His deeds, which he had heard his teacher preaching راجع : [International Standard Bible Encyclopaedia, Mark, Gospel According to, part 1 , V. Authorship]
ويقول إبيـفانيوس من قبرص (حوالى 350م): "وبعد متى مباشرة، إذ أصبح مرقس من تابعى القديس بطرس فى روما، أوكلت إليه كتابة إنجيل، وإذ أكمل عمله، أرسله القديس بطرس إلى مصر". ويضيف جيروم ( حوالى 350م ) : "أن مرقس- تلميذ بطرس ومترجمه- كتب بناء على طلب الإخوة فى رومية إنجيلاً مختصراً طبقا لما كان قد سمع بطرس يرويه. وعندما بلغ بطرس ذلك ، أقرَّه وأمر أن يُقرأ فى الكنائس". كما ذكر أيضاً: " ... فقد كان لديه تيطس مترجماً، تماماً كما أن بطرس المبارك كان له مرقس مترجماً، والذى صُنِّف إنجيله ، فقد كان بطرس يروى ومرقس يسجل". وفى مقدمة تفسيره لإنجيل متى : "والثاني هو مرقس، مترجم الرسول بطرس وأول أسقف لكنيسة الإسكندرية، الذى لم ير الرب يسوع بنفسه، ولكنه سجل بكل دقة – دون ترتيب – أعماله التى سمع معلمه يكرز بها". فمما سبق , وبغض الطرف عن نسبة التقليد الكنسى تدوين الإنجيل لمرقس , يتضح أن الـإنجيل المنسوب زورا إلى مرقس مَنـْشَؤه هو روما ـ كما يعضده التقليد الكنسى ـ وفضلا عن ذلك فهذا الـإنجيل ما هو إلـا صنيعة الكنيسة الرومانية التى زورت الرسالة المساة رسالة بطرس الـأولى هى الـاخرى ـ كما سيأتى بيانه فى مقال مستقل ـ وذلك للسبب الذى أورده ألفـرد لـوازى ـ وهذا يتضح من حقيقة بالغة الأهمية ألا وهى أن الذى عليه المحققون هو أن بطرس لم ينشىء كنسية روما ولا ساهم فى ذلك ولا بشَّر بها ألبتة كما تزعم الكنيسة الكاثوليكية الأفَّاقة بل لم تطأ قدماه أرض روما على الأصح.
وفى ترجمة القديس بطرس نقرأ فى دائرة المعارف الكتابية [ International Standard Bible Encyclopaedia, Peter,St. ] : وبعد فترة وجيزة، ثار اضطهاد آخر ضد الكنيسة، ومد الملك هيرودس أغريباس " يديه ليسيء إلى أناس من الكنيسة، فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف " ووضع بطرس في السجن ناوياً أن يقتله هو أيضاً. " أما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة إلى الله من أجله " فأنقذه الله من السجن بمعجزة ( أع : الأصحاح الثاني عشر ). ثم يختفي من المشهد قليلا حتى نراه في المجمع الكنسي في أورشليم عند النظر في موضوع الختان وحفظ الناموس، فأضاف شهادته إلى شهادة بولس وبرنابا لتأكيد التبرير بالإِيمان وحده ( أع :الأصحاح الخامس عشر ). وحدث بعد ذلك أن زار أنطاكية، وكانت له شركة مع المؤمنين من الأمم، ولكن لما " أتى قوم من عند يعقوب.. كان يؤخر ويفرز نفسه خائفاً من الذين هم من الختان " فأضطر الرسول بولس إلى مقاومته " مواجهة لأنه كان ملوماً " ( غل 2 : 11 ــ 14 ). ولا نعلم إلا القليل بعد ذلك عن بطرس سوى إنه كان يجول يخدم مصطحبا معه زوجته ( اكو 9 : 5 )، وأنه كتب رسالتين، وأن رسالته الثانية قد كتبها قرب نهاية حياته ( 2 بط 1 : 12 ــ 15 ). ويقول التقليد إنه مات شهيداً في رومية حوالي 67 م وهو في نحو الخامسة والسبعين من عمره. وكان الرب قد سبق أن أنبأه بالموت العنيف الذي سوف يتجرعه ( يو 21 : 18و 19 )، ويقال إنه استشهد فعلاً بالصلب في مدة حكم نيرون، كما يقال إنه قد صُلب منكس الرأس بناء على طلبه إذ حسب نفسه غير مستحق أن يشبه سيده في موته. ويجب ملاحظة أن التقليد المختص بزيارته لروما، هو مجرد تقليد ولا أكثر من ذلك، وقد قام على خطأ في حسابات بعض الآباء الأولين " الذين زعموا أنه ذهب إلى روما في عام 42 م عقب نجاته من السجن ( أ ع 12 : 17 )، ولكن ــ كما يقول " فيليب شاف " ــ لايمكن التوفيق بين هذا وصمت الكتاب المقدس، بل ومع حقيقة أن الرسول بولس كتب رسالته إلي رومية في 58 م دون أن يذكر كلمة احدة عن سبق خدمة بطرس في تلك المدينة، علاوة على أن بولس كان محترصاً لئلا بيني " على أساس لآخر " ( رو 15 : 20، 2 كو 10 : 15و16 ). ( بمعنى أنه لا يكرز حيث كان يكرز غيره ) ولكن ليس من السهل أيضاً إنكار أن بطرس قد قضي الجزء الأخير من حياته في روما وأنه مات فيها شهيداً، وأنه دفن هناك ــ ربما بالقرب من الفاتيكان. أما غير ذلك من التفاصيل فلا يمكن القطع به بما وصل إلينا من مصادر متيقنه. انتهى يقول فيليـب شــاف Philip Schaff: The chief error of the witnesses from Dionysius , Irenaeus and [witnesses of Caius of Rome, in the second century; Clement of Alexandria, Origen, Hippolytus, Tertullian, in the third; Lactantius, Eusebius, Jerome, and others, in the fourth] is that Peter is associated with Paul as "founder" of the church of Rome; but this may be explained from the very probable fact that some of the "strangers from Rome" who witnessed the Pentecostal miracle and heard the sermon of Peter, as also some disciples who were scattered abroad by the persecution after the martyrdom of Stephen, carried the seed of the gospel to Rome, and that these converts of Peter became the real founders of the Jewish-Christian congregation in the metropolis. Thus the indirect agency of Peter was naturally changed into a direct agency by tradition which forgot the names of the pupils in the glorification of the teacher. The time of Peter’s arrival in Rome, and the length of his residence there, cannot possibly be ascertained. The above mentioned silence of the Acts and of Paul’s Epistles allows him only a short period of labor there, after 63. The Roman tradition of a twenty or twenty-five years’ episcopate of Peter in Rome is unquestionably a colossal chronological mistake
راجع : [ Philip Schaff, History of the Christian Church, Volume I: Apostolic Christianity. A.D. 1-100] الخطأ الرئيسى فى شهادة كل من ديونيسوس وإريناوس وجايوس الرومانى فى القرن الثانى الميلادى , وشهادة أكليمندس السكندرى وأوريجانوس وهيبوليتس وترتليانوس فى القرن الثالث وشهادة لـاكتانتيوس ويوسابيوس وجيــروم وآخرون فى القرن الرابع هو أن إسم بطرس يقترن بإسم بولس كمؤسس لكنيسة روما ولكن هذا يمكن شرحة بناءا على الحقيقة الراجحة من أن الغرباء من روما والذين شهدوا معجزة يوم الخمسين واستمعوا إلى موعظة بطرس , وكذلك أيضا بعض التلاميذ الذين تشتتوا خارج أورشاليم وفلسطين نتيجة الـإضطهاد بعد استشهاد استيفانوس , حملوا بذور الـإنجيل إلى روما , وأن هؤلاء الذين تحولوا الى المسيحية بفضل بطرس صاروا المؤسسين الحقيقين لتجمع اليهود المتنصرين فى حاضرة الدولة الرومانية ( روما ) . وبذلك فقد تحولت وساطة بطرس غير المباشرة فى تأسيس هذه الكنيسة ( أى من خلال المتحولين على يديه) الى وساطة مباشرة بواسطة التقليد والذى دأبه أن يتناسى أسماء التلاميذ فى سبيل تمجيد الأستاذ . ووقت وصول بطرس ( المفترض ) إلى روما وفترة مقامه بها لا يمكن تأكيدها فصمت سفر أعمال الرسل وكذلك رسائل بولس حيال ذلك يمنحه فقط فترة وجيزة من العمل هناك بعد عام 63 م وأسقفية بطرس التى دامت 25 عام فى روما التى تتحدث عنها الكنيسة الكاثوليكية لاشك خطأ تأريخى هائل . يقول الـأب متى المسكين : ويؤكد هذا المؤلف الـألمانى ( ألا وهو ليونارد جوبلتLeonhardt Goppelt الذى استعان بشرحه لرسالة بطرس الـأولى و يقول عنه متى المسكين فى شرحه لنفس الرسالة ص 31 أنه يحسب من أوائل المقتدرين على شرح الـإنجيل وأنه فى شرحه لرسالة بطرس الأولى A commentary on 1st Peter أُعتبر من أعظم الـلاهوتيين و الشارحين ) بعد البحث فيما يزيد عن 200 مؤلَّف أن بطرس الرسول لم تطأ قدماه روما . ثم يضيف متى المسكين : وفى رأيى الشخصى أن بطرس إن كان قد دُعى للشهادة والصلب مُنَكََّسا فى روما أيام حكم نيرون فيكون استدعاؤه على عجل بسبب الشهادات المرفوعة ضده من الولاة فى أسيا الصغرى وقد صلب فعلا منكسا فى روما حسب طلبه . راجع : [ متى المسكين , شرح الرسالة الـأولى للقديس بطرس الرسول ص32 ] ويقول أيضا : وقد تكلم بعض الآباء الأوائل كمؤرخين عن خدمة بطرس الرسول ولكن كلها يعوزها البرهان كخدمته فى روما أو أسيا الصغرى أو بابل ثم ذكر بعض الـآباء الذين ذكروا استشهاد بطرس فى روما ثم قال : ولكن العالم ماير ينتقد هذه الشهادات كلها لأنها غير معتمدة تاريخيا وتقوم على معارف غير مؤكدة . راجع المصدر السابق ص 10 وفى قاموس الكتاب المقدس Easton's Bible Dictionary : There is no satisfactory evidence that he was ever at Rome. راجع : [ Easton's Bible Dictionary, Peter ] ليس ثمة دليل كافى يشفى الغلة على أنه ( أى بطرس ) كان فى روما فى يوم ما من الـأيام. ويتحدث متى المسكين فى شرحه لـإنجيل مرقس عن سقوط نظرية أن إنجيل مرقس هو تدوين لتعليم بطرس الرسول وينقل عن رالف مارتن Ralph Martin قوله : [أمام الأبحاث النقدية الحديثة خرج إنجيل مرقس من القرن التاسع عشر خاليا من أى علاقة لبطرس الرسول ], وكذلك ينقل عن إدوارد شفيْتزر Schweizer E. نفيه القطعى أى صلة للقديس بطرس بإنجيل مرقس . راجع : [ متى المسكين, شرح إنجيل مرقس , ص 109و 112 ] فمما سبق يتضح أن ذهاب بطرس الى روما وكرازته واستشهاده بها ليس من الثابت تاريخيا ولما كان ذهابه اليها أصل ينبنى عليه التقليد القائل بأن مرقس دون فى روما التعاليم الشفهية لبطرس بها وهذا الأخير فرع منه فإذا بطل ذهاب بطرس لروما وكرازته بها ـ وقد تقرر ذلك فيما سبق ـ بطلت نسبة هذا الـإنجيل لمرقس وبطلت دعوى التقليد القائل بكتابة مرقس لهذا الإنجيل كتدوين لتعاليم بطرس الشفهية فى روما إذ أن القدح فى أصل الشىء قدح فيه إلى جانب ما تقرر من جانب العلماء من أن الإنجيل المنسوب لمرقس الذى بين أيدينا ليس مجرد تدوين لتعاليم بطرس الشفهية ونفيهم أى علاقة لبطرس بهذا الإنجيل على عكس ما يدعيه التقليد القائل بنسبة هذا الإنجيل لمرقس وأنه تدوين لتعاليم بطرس الشفهية فى روما. وإن كان يُشْتم من دعوى ذلك التقليد أن هذا الـإنجيل أُصدر فى روما وأصدرته الكنيسة الرومانية تحت عباءتها كما تقدم . أما دعوى الكنيسة الرومانية التى روجت لها فى الأوساط المسيحية وهى دعوى ذهاب بطرس لروما وضلوعه فى انشاء كنيستها فهذا لسبب لا يخفى على أحد ألـا وهو أن الكنيسة الرومانية تبغى من ذلك أن تنسب لنفسها مجدا وشرفا زائفين بأن تدعى أن علم المسيحية اليهودية وحامل إنجيل الختان (بطرس) فضلا عن علم المسيحية الـأممية وحامل إنجيل الغرلة (بولس) هو عضو مؤسس فيها بل وأول أساقفتها !! وأن تلك الكنيسة هى التى عناها المسيح بقوله لبطرس : مت. 16:18 وانا اقول لك ايضا انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها. وبذلك تدعى لنفسها مكانة وشرفا تتفوق بهما على سائر الكنائس . | |
| | | MAHMOUD MOHAMMED صديق نشط
عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 19/03/2007
| موضوع: رد: إنجيل مرقس 4/21/2007, 8:21 pm | |
| ومما يقدم كدليل ضد نسبة هذا الإنجيل إلى القديس مرقس هو أن كاتب الإنجيل يعوزه المعرفة بجغرافية فلسطين التى نتوقعها من يهودى مقيم بفلسطين ويُفترض أنه خرج فى رحلات تبشيرية خارج فلسطين إلى الآفاق ( ألا وهو مرقس) . يقول راندل هيلمز حول العدد 1 من الـإصحاح 11 من إنجيل مرقس ((1 ولما قربوا من اورشليم الى بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون ارسل اثنين من تلاميذه ((. وقد كان المسيح مع تلاميذه فى أريحا ( مرقس 10 :46 ) قبل أن يأتى إلى أورشليم كما هو مذكور فى الفقرة آنفة الذكر : "Anyone approaching Jerusalem from Jericho would come first to Bethany and then Bethphage, not the reverse.
راجع : [Who Wrote the Gospels?, p. 6, [. Randel Helms,
عندما يأتى أحد إلى أو يدنو من أورشليم من جهة أريـحا فإنه يأتى أولا إلى بيت عنيا ثم إلى بيت فاجى وليس العكس ( كما هو وارد فى إنجيل مرقس ) . بيت عنيا : اسم أرامي لا يعلم معناه على وجه التحديد فقد يعني " بيت التمر" أو بيت العناء ". وهي قرية على بعد نحو ميلين إلى الجنوب الشرقي من أورشليم ( يو 11 : 18 ) على الطريق إلى أريحا على جيل الزيتون بالقرب من بيت فاجي التي ارسل منها يسوع تلميذيه لأحضار الأتان التي ركبها إلى أورشليم ( مر 11 : 1، لو 9 1 : 29 ). بيت فاجى : اسم أرامي معناه " بيت التين الفج " ( غير الناضج )، وهي قرية صغيرة إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون على الطريق من أورشليم إلى أريحا، وتذكر مع بيت عنيا ( مت 21 : 1، مرقس1:11 ، لو 19 : 29 ). ويرد ذكرها كثيراً في التلمود اليهودي، مما يمكن أن نستنتج منه أنها كانت قريبة جداً من أورشليم ولكن خارج أسوارها، فقد كانت على بعد سفر يوم سبت إلى الشرق من أورشليم،(( أى تبعد عنها حوالى 2000 ذراع )) وكانت محاطة بنوع من الأسوار ومن بيت فاجي ارسل الرب يسوع أثنين من تلاميذه لإحضار الأتان التي امتطاها في دخوله الظافر إلى أورشليم. وقد اختلف الباحثون في تحديد موقعها، والأرجح أن مكانها هو الذي يشغله الآن " كفر الطور ". [ نقلا عن دائرة المعارف الكتابية ] و Easton's Bible Dictionary
وكذلك ماورد فى الـإصحاح 7 العدد31 : ثم خرج ايضا من تخوم صور وصيدا وجاء الى بحر الجليل في وسط حدود المدن العشر. And again, departing from the coasts of Tyre and Sidon, he came unto the sea of Galilee, through the midst of the coasts of Decapolis
مدينة صور الفينيقية :
اسم سامي معناه " صخر " وهو اسم صور المدينة الفينيقية والميناء الشهير على الساحل الشرقي للبحر المتوسط ، وعلى بعد نحو 40 كيلو متراً إلى الجنوب من صيدون (صيدا) ، ونحو خمسة وأربعين كيلو متراً إلى الشمال من عكا ، وتسمى " صور " في العبرية و " صورو " في الإشورية و " دارو " في النقوش المصرية، و " تيروس " في اليونانية ومنها جاء اسم في الأنجليزية Tyre، وكانت " صور " تتكون من جزءين : أحدهما على جزيرة والآخر على الشاطئ مقابلها ، لعله هو المسمى " يوصو " في النقوش الإشورية. وكانت المدينة تستمد مياهها من نهر الليطاني. وكانت تسيطر على السهل المجاور لها في الشمال حيث كانت تقع صرفة صيدا نقلا عن ( دائرة المعارف الكتابية و قاموس الكتاب المقدس ) راجع : [ Easton's Bible Dictionary,Tyre] صيدا ( صيدون) zidon : A fishery, atown on the mediterramean coast,about 25 miles north of Tyre. راجع : [ Easton's Bible Dictionary,zidon] تعنى " مكان الصيد " , بلدة على ساحل البحر المتوسط تبعد حوالى 25 ميلا شمال مدينة صور . يقول بروس متسجر Bruce Metzger : 7.31 ἦλθεν διὰ Σιδῶνος {A} According to the reading supported by the best representatives of the Alexandrian and the Western texts, as well as by other noteworthy witnesses, Jesus took a circuitous route, passing north from Tyre through Sidon and thence southeast across the Leontes, continuing south past Caesarea Philippi to the east of the Jordan and thus approached the lake of Galilee on its east side, within the territory of the Decapolis. The reading καὶ Σιδῶνος ἦλθεν is a modification that copyists introduced either accidentally (being influenced by the familiar expression "Tyre and Sidon") or deliberately (because Jesus’ itinerary appeared to be extraordinarily roundabout). راجع : [ Bruce Metzger,A texual Commentary on the Greek New Testament,Gospel According to Mark] طبقا للقراءة التى تدعمها أجل المخطوطات الإسكندرانية والغربية وكذلك شواهد أخرى ذات أهمية , فلقد سار يسوع فى طريق غير مباشر متجها شمالاً من صور إلى صيدا (صيدون) ومن هناك متجها نحو الجنوب الشرقى عبر ليونتس مستمر فى السير جنوبا حتى إلى ما بعد قيصريِّة فيلُبـُّس نحو شرق الأردن ومن ثم مقتربا من بحيرة الجليل من الجانب الشرقى لها فى إقليم المدن العشر. فالقراءة التى تقرأ ب" من تخوم صور وصيدا " هى تعديل أدخله النساخ على النص إما عن غير قصد ( لكونهم مثلا متأثرين بالتعبير المألوف " صور وصيد " ) أو عمدا ( لأنه هكذا فى القراءة الأصلية يصبح الطريق الذى سكله يسوع مُلْتَوِيَاًً فوق المعتاد ) . وليس خط السير الذى يصفه متسجر وارد بالقراءة الأصلية بل هذا الوصف التفصيلى لرحلة يسوع أُرْغِم عليه الشراح وذلك استدراكا منهم للخطأ الذى وقع فيه كاتب إنجيل مرقس . حيث يقول متى المسكين : يفكر بعض الشراح أن المسيح انطلق من شمال صيدون متجها نحو الجنوب الشرقى داخل ليونتس Leontes واستمر فى السير جنوبا حتى إلى بعد قيصرية فيلبس نحو شرق الأردن عبر الجزء الشمالى من العشر مدن . وهذه الرحلة طويلة للغاية قدرها العالم بوركت بأنها استغرقت نحو 8 أشهر . راجع : [ متى المسكين , تفسير إنجيل مرقس , ص359 و360 ]
قلت : والقراءة الصائبة الأصلية للفقرة هى كالتالى كما وردت فى النسخة الدولية الحديثة NIV والنسخة الأمريكية للكتاب المقدس New American Bible وترجمة كتاب الحياة : ثم غادر يسوع نواحى صور وعاد إلى بحيرة الجليل , مرورا بصيدا وعبر حدود المدن العشر .( مرقس 7 : 31 ) Again he left the district of Tyre by the way of Sidon to the sea of Galilee,into the district of Decapolis راجع : New American Bible أما فى نسخة الملك جيمز وترجمة سميث & فانديك فهى على النحو التالى ( وهى القراءة المعدلة ): And again, departing from the coasts of Tyre and Sidon, he came unto the sea of Galilee, through the midst of the coasts of Decapolis ثم خرج ايضا من تخوم صور وصيدا وجاء الى بحر الجليل في وسط حدود المدن العشر . وذلك من عمل النُّسَّاخ كما أوضح مستجر , وذلك ليوهموا أن المقصود أنه جاء من جهة منطقة صور وصيدا ( أى من جهة المنطقة الشمالية الغربية لبحيرة الجليل التى تقع بها كل من صور وصيدا على ساحل المتوسط) إلى بحيرة الجليل مباشرة وهذا الوصف ـ وهو الوصف الذى يمكن القول بأنه وصف سليم لرحلة يسوع بتقدير وقوعها ـ هو الواقع بإنجيل متى ( 15 :21 ) وقد قاموا أيضا بإضافة " وصيدا " إلى " نواحى صور " فى الفقرة 24 من نفس الإصحاح (7) لحبك التعديل الذى أدخلوه على العدد 31 . يقول بروس متسجر فى نفس المصدر السابق : 7.24 Τύρου {B} The words καὶ Σιδῶνος seem to be an assimilation to Mt 15.21 and Mk 7.31. If they had been present originally, there is no reason why they should have been deleted. The witnesses in support of the shorter text include representatives of the Western and other types of text. الكلمات " وصيدا " تبدوا أنها محاكاة لما وقع بإنجيل متى 15 :21 ومرقس 7: 31 ( المُعَدِّلَة) . فلو كانت هذه الكلمات موجودة أصلا ( أى " و صيدا " ) فليس ثمة ما يبرر حذفها أو اسقاطها . فالشواهد التى تحوى القراءة الأقصر ( أى من دون زيادة " وصيدا " ) تضم مخطوطات ونسخ غربية وانواع أخرى من المخطوطات والنسخ (أى انواع اخرى من النصوص). انتهى
والقراءة الصحيحة كما ورد بنسخة كتاب الحياة كالتالى : ثم ترك يسوع تلك المنطقة وذهب إلى نواحى صور فدخل بيتا وهو لا يريد أن يعلم به أحد ومع ذلك لم يستطع ان يظل مختفيا . ( مرقس 7 : 24 ) ثم ساق قصة المرأة التى كان بإبنتها روح نجس إلى أن قال : ثم غادر يسوع نواحى صور وعاد إلى بحيرة الجليل , مرورا بصيدا وعبر حدود المدن العشر .( مرقس 7 : 31 ) فمن الفقرة 24 نعلم أنه كان بنواحى صور ثم من الفقرة 31 أنه غادر نواحى صور مارا بصيدا ومنها إلى بحيرة الجليل ( وهذا على حد وصف كاتب إنجيل مرقس) بينما وصف إنجيل متى ـ الذى يعده العلماء نسخة مسهبة ومعدلة أومنقحة من إنجيل مرقس كما سيأتى فى مقال مختص بإنجيل متى ـ يتفادى هذا الخطأ الفادح الذى وقع فيه كاتب إنجيل مرقس لما وصف خط سير يسوع من نواحى صور الى بحيرة الجليل وصفا ينم عن أن الواصف تعوزه المعرفة لجغرافية المكان إذا يقول أنه لدى ذهابه من نواحى صور إلى بحيرة الجليل مر بصيدا التى تقع إلى الشمال من صور بينما تقع بحيرة الجليل الى الجنوب الشرقى من صور!! بينما عمد كاتب إنجيل متى للقول بأن يسوع ذهب إلى نواحى صور وصيدا ( أى المنطقة الشمالية الغربية لبحيرة الجليل التى تقع بها كل من صور وصيدا على ساحل المتوسط دون أن يحدد الموضع بالضبط كما حدده مرقس بنواحى صور على وجه التحديد) ثم عاد من تلك المنطقة إلى بحيرة الجليل مباشرة وبالتالى فثمة اختلاف فى المعنى بين ما ورد بصدد هذه الرحلة التى قام بها يسوع فى إنجيلى مرقس ومتـى . | |
| | | MAHMOUD MOHAMMED صديق نشط
عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 19/03/2007
| موضوع: رد: إنجيل مرقس 4/21/2007, 8:24 pm | |
| القول الفصل : يقول جود سبيد : It must have been written after the Jewish War of A.D. 66-70; compare 13:14-20: "As soon as you see the dreadful desecration standing where he has no right to stand" (the reader must take note of this), "then those who are in Judea must fly to the hills; a man on the roof of his house must not go down or go into the house to get anything out of it, and a man in the field must not turn back to get his coat. .... There will be such misery in those days as there has never been since the beginning of God's creation until now, and never will be again." This is an unmistakable reflection of the horrors of the siege of Jerusalem; Josephus himself declared that no other city ever suffered such miseries (Wars v. 10. 5); certainly it would be difficult to imagine anything worse than what he describes (Wars v. 12-vi. 9). Josephus says that eleven hundred thousand people perished in the siege, and whatever may have been the correct figure, this shows what was thought in the first century about the matter. Such stories about the fall of Jerusalem are evidently back of Mark, chapter 13
لابد أنه (أى إنجيل مرقس ) دون بعد الحرب اليهودية التى اندلعت ما بين عامى 66 و70 ; راجع مرقس 13 : 14ـ20 : 4 1 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي.ليفهم القارئ.فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. 15 والذي على السطح فلا ينزل الى البيت ولا يدخل ليأخذ من بيته شيئا. 16 والذي في الحقل فلا يرجع الى الوراء ليأخذ ثوبه. 17 وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام. 18 وصلّوا لكي لا يكون هربكم في شتاء. 19 لانه يكون في تلك الايام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله الى الآن ولن يكون. 20 ولو لم يقصّر الرب تلك الايام لم يخلص جسد.ولكن لاجل المختارين الذين اختارهم قصّر الايام.
فهذا مما لاشك فيه انعكاس لأهوال حصار أورشاليم ; ويوسيفوس نفسه يصرح بأن ليس ثمة مدينة أخرى عانت ما عناته أورشاليم من نكبات خلال هذا الحصار فبالفعل إنه من الصعب أن يتصور المرأ شىء أسوأ مما وصفه . يقول يوسيفوس أن 11 مئة ألف من الناس ( أى (1,100,000هلكوا فى الحصار ومهما يكن الرقم الصحيح فهذا يبين ما كان يعتقد فى القرن الأول حيال هذا الأمر . فهذه الروايات حول سقوط أورشاليم من الواضح أنها هى الخلفية وراء الإصحاح 13 من إنجيل مرقس . راجع : [ E. J. Goodspeed, Introduction to the The New Testament ,p.148,149 ]
ويقول راندل هلمز Randel Helms معلقا على الإشارة إلى دانيال الواردة بإنجيل مرقس : . The author of Daniel was referring, with the "abomination of desolation," to the altar to Zeus that Antiochus IV established in the Jerusalem temple in December, 167 B.C.E., as I Maccabees 1:54 tells us. But in Mark's eyes, Daniel really was speaking of Mark's own time, the "time of the end," when another "abomination of desolation" was set up in the Jerusalem temple. For according to Josephus, the regular offering ceased in the temple in July, 70, the temple was burnt in August, and later that month the imperial Roman eagle was set up in the temple precincts and sacrifice was offered to it; then in September the temple was razed to the ground (Josphus, The Jewish War, Chapters 6, 7).
مؤلف سفر دانيال كان يشير بتعبير " رجاسة الخراب " إلى المذبح الذى أقامه أنطيخوس الرابع فى الهيكل فى أورشاليم للإله " زيوس " فى ديسمبر 167 ق. م. كما يخبرنا سفر المكابيين الأول (1 : 54 ) . أما فى عينيى مؤلف ( محرر editor of ) إنجيل مرقس فدانيال كان يتحدث عن زمان ( محرر إنجيل ) مرقس " آخر الزمان " ( حيث كان شائع وقتها بين المسيحيين ان مجىء المسيح ونهاية الدنيا قد اقتربت ) عندما بُنِيَت " رَجَاسَة خراب " أخرى فى هيكل أورشاليم . وذلك لأنه وفقا ليوسيفوس توقفت التقدمات ( العطايا والقرابين ) التى كانت تؤدى بانتظام فى الهيكل فى يوليو عام 70 م وأحرق الهيكل ( الخراب الثانى للهيكل على يد تيطس ابن الإمبراطور الرومانى وقتها) فى أغسطس من نفس العام وفيما بعد فى نفس الشهر نُصب النسر الرومانى الإمبراطورى فى حيز الهيكل وقُدِّمت الأضحيات له ثم فى سبتمبر دُكَّ الهيكل وسُوِّى بالأرض . راجع : [Randel Helms, Who Wrote the Gospels?, p. 8 ] فمن هذا يتضح جليا أن الفهم الصحيح يقتضى أن الإصحاح 13 والذى يسمى سفر الرؤيا الأصغر "Little Apocalypse " كُتب كتلميح لأحداث الثورة اليهودية وما تبع ذلك من تدمير للهيكل ( الفقرة 2 من الإصحاح المذكور : فاجاب يسوع وقال له أتنظر هذه الابنية العظيمة {يعنى بذلك الهيكل }.لا يترك حجر على حجر لا ينقض.) ومن حروب ( الفقرة 7 : فاذا سمعتم بحروب واخبار حروب فلا ترتاعوا.لانها لا بد ان تكون.ولكن ليس المنتهى بعد ) وقيام الرومان على اليهود وحصارهم لهم ووقوع مجاعة بين اليهود المحاصرين ووقوع الَإضطرابات والأحداث المزلزلة ويقول متى المسكين فى تفسير إنجيل مرقس ص 519 أن المجاعة وقعت أيام كلوديوس ( أع 21: 28 ) والزلزال فى لاودكية سنة 61 م وفى بومبى سنة 62 م ( الفقرة 8 : لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون زلازل في اماكن وتكون مجاعات واضطرابات .هذه مبتدأ الاوجاع ) وكذلك الِإشارة إلى المذبح ـ الذى نصب للنسر الإمبراطورى الذى قدِّمت إليه الأضاحى فى الهيكل وانقطاع الأضاحى والقرابين التى تقدم لله ـ بتعبير " رجسة الخراب " ( الفقرة 14 : متى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي.ليفهم القارئ.فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال ) فهذا كله لا شك إشارة للحرب اليهودية (66 ـ 70 م ) وما وقع بها من ملمات وأهوال . ويمكن مراجعة تحقيق الأب متى المسكين إشارات الإصحاح 13 من أحداث الحرب اليهودية فى شرحة لإنجيل مرقس من ص 515 وحتى ص 528 .
فما سبق يجعلنا نقطع بأن هذا الجزء بالذات ( إصحاح 13 ) على الاقل من إنجيل مرقس دون بعد الحرب اليهودية غير ان عالم البرديات يوسى أوكالاجان Jose O' Callaghan ( 1972 م ) وهو راهب يسوعى من معهد دراسات الكتاب المقدس بروما عثر فى الكهف رقم 7 بوادى قمران على قصاصتين تحويان الأعداد 6: 52 ـ 53 و 4: 28 وأن الأبحاث الضوئية على القصاصتين حددت زمانها مبدئيا بسنة 50 ميلادية راجع : [ متى المسكين , شرح إنجيل مرقس , ص 114 ] وإن كانت مسألة كون تلك القصاصات تحوى بالفعل فقرات من إنجيل مرقس مسألة فيها نزاع بين العلماء لكن بتقدير أنها من إنجيل مرقس حقا فهذا يدفعنا للقول بتاريخ مبكر عن زمن الحرب اليهودية لتصنيف نواة الإنجيل ومن ثم يمكن القول بأن إنجيل مرقس فى صورته الحالية ( عدا نهاية الإصحاح الأخير التى سيأتى الحديث عنها ) والذى أصدرته الكنيسة الرومانية هو الوثيقة التى دونت سابقا ( قبل عام 50 م!؟ ) فى صورة بدئية ربما فى سوريا من قبل مؤلف مجهول كما يقول البعض كما هو مذكور فى مقدمة النسخة الأمريكية الحديثة للكتاب المقدس (أنظر أعلى المقال ) ثم تلقفتها الكنيسة الرومانية فيما بعد ( بعد عام 70 م) وأدخلت عليه أعمال تحريرية [ editorial procedures ] كإضافة الإصحاح 13 الذى يلمح للحرب اليهودية كما سبق أن ذكرنا وسقنا الدلائل على ذلك ثم أصدرتها كإنجيل واستعارت لها إسم القديس مرقس. وقد يقول قائل وما فى كون ما ورد فى الإصحاح 13 نبوءة تنبأ فيها المسيح عن أحداث الحرب اليهودية قبل أن تقع ثم نقلها عنه من دوَّن نواة الإنجيل وبذلك يصبح الإصحاح 13 جزء أصيل من الإنجيل وأنه لم يضاف نتيجة أعمال تحريرية للوثيقة الأصلية فى روما فيقال فى الجواب على ذلك أن نفس الإصحاح يذكر بالإضافة إلى ما عده العلماء تلميح لأحداث الحرب اليهودية الزعم القائل بأن نهاية الدنيا قد باتت وشيكة ـ إذا ما وقع ما تنبأ به المسيح من خراب للهيكل وأهوال وفظائع ـ بما فى ذلك مظاهر الإنقلاب الكونى وأن مجىء المسيح يكون حينئذ . حيث نقرأ فى نفس الإصحاح : 24 واما في تلك الايام بعد ذلك الضيق فالشمس تظلم والقمر لا يعطي ضوءه. 25 ونجوم السماء تتساقط والقوات التي في السموات تتزعزع. 26 وحينئذ يبصرون ابن الانسان آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد 27 فيرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء الارض الى اقصاء السماء. 28 فمن شجرة التين تعلّموا المثل.متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقا تعلمون ان الصيف قريب. 29 هكذا انتم ايضا متى رأيتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا انه قريب على الابواب. 30 الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله .
فهل تنبأ المسيح أيضا بأن نهاية العالم تكون على إثر خراب الهيكل وحصار أورشليم واجتياحها؟! فهذا أيضا يدفعنا للقول بأن ذلك _ حتى إن سلمنا بأن المسيح تنبأ بخراب أورشليم ونقلوا ذلك عنه فى الوثيقة الأصلية ـ من عمل المحرر editor إذ أن تلك الأحداث فى عينيه كانت تنذر بأن نهاية الدنيا صارت وشيكة وأن مجىء المسيح ليخلص المضطهدين والبائسين بات على الأبواب . ومن الجدير بالذكر أن أحد الأعداد الموجودة بالقصاصات التى إكتشفها العالم المذكور ألا وهى العدد 28 الإصحاح الرابع كالتالى: 28 لان الارض من ذاتها تأتي بثمر.اولا نباتا ثم سنبلا ثم قمحا ملآن في السنبل. وهذه هى الفقرة هى فى سياق وصف المسيح لملكوت السماوات {( مملكة الله على الأرض ) التى هى دولة الإسلام ( متى 6 : 9 ـ10 ) 9 فصلّوا انتم هكذا.ابانا الذي في السموات.ليتقدس اسمك. 10 ليأت ملكوتك.لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض } وأصحاب أو منشئى ملكوت السماوت ( النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه ) حيث وردت الفقرة فى السياق التالى فى إنجيل مرقس :
26 وقال.هكذا ملكوت الله كأن انسانا يلقي البذار على الارض 27 وينام ويقوم ليلا ونهارا والبذار يطلع وينمو وهو لا يعلم كيف. 28 لأن الأرض من ذاتها تأتي بثمر.أولا نباتا ثم سنبلا ثم قمحا ملآن في السنبل. 29 واما متى ادرك الثمر فللوقت يرسل المنجل لان الحصاد قد حضر 30 وقال بماذا نشبّه ملكوت الله او باي مثل نمثله. 31 مثل حبة خردل متى زرعت في الارض فهي اصغر جميع البزور التي على الارض. 32 ولكن متى زرعت تطلع وتصير اكبر جميع البقول وتصنع اغصانا كبيرة حتى تستطيع طيور السماء ان تتآوى تحت ظلها وهذا الوصف قريب الشبه بالوصف الذى أورده ربنا سبحانه وتعالى فى قوله عن مثل النبى وأصحابه فى الإنجيل : { ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شَطْأَه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يُعجب الزُّرَّاع ليغيظ بهم الكفار}
________________ | |
| | | MAHMOUD MOHAMMED صديق نشط
عدد الرسائل : 76 تاريخ التسجيل : 19/03/2007
| موضوع: رد: إنجيل مرقس 4/21/2007, 8:25 pm | |
| الزيادات على النص Interpolations :
(1) فتم الكتاب القائل وأُحصي مع أَثَمَةٍ ( مرقس 15 : 28 ) يقول بروس متسجر Bruce Metzger : 15.28 omit verse {A} The earliest and best witnesses of the Alexandrian and the Western types of text lack ver. 28. It is understandable that copyists could have added the sentence in the margin from Lk 22.37, whence it came into the text itself; there is no reason why, if the sentence were present originally, it should have been deleted. It is also significant that Mark very seldom expressly quotes the Old Testament. أقدم وأجل الشواهد ( المخطوطات) الـإسكندرانية والغربية تفتقد الفقرة 28 ويمكن إدراك أن النساخ قاموا بإضافة الجملة فى الحاشية من موضع آخر هو لوقا 22 : 37 ومن تلك الحاشية تم إدراج الجملة فى النص نفسه فليس ثمة ما يبرر ـ لو كانت هذه الجملة أصيلة ـ حذف تلك الجملة من المخطوطات آنفة الذكر . كما أنه من الملاحظ جيدا أن مرقس قلما ومن النادر جدا يقتبس من العهد القديم . راجع : [ Bruce Metzger,A Texual Commentary on The Greek New Testament,Gospel According to Mark]
نهاية إنجيل مرقس :
نقرأ فى دائرة المعارف الكتابية : The most important textual problem is that of Mark 16:9-20. Burgon and Miller and Salmon believe it to be genuine. Miller supposes that up to that point Mark had been giving practically Peter's words, that for some reason those then failed him and that 16:9-20 are drawn from his own stores. The majority of scholars regard them as non-Markan; they think 16:8 is not the intended conclusion; that if Mark ever wrote a conclusion, it has been lost, and that 16:9-20, embodying traditions of the Apostolic Age, were supplied later. Conybeare has found in an Armenian manuscript a note referring these verses to the presbyter Ariston, whom he identifies with that Aristion, a disciple of John, of whom Papias speaks. راجع : [ International Standard Bible Encyclopedia,Mark,Gospel According to,part 1, III. The Text ]
أهم المشكلات المتعلقة بالنص هى ما يختص بالجزء الأخير من الأصحاح السادس عشر (16: 9-20) ، فـبرجون وميللر وسالمون يعتقدون أنه نص أصيل ، ويفترض ميللر أنه إلى هذه النقطة ، قد سجل مرقس بصورة عملية أقوال بطرس ولسبب ما مضمون العشر فقرات هذه قد فاته (أى لم يسمعه من بطرس ) وأنه كتب الأعداد من 9-20 بناء على معلوماته هو ، ولكن معظم العلماء يعتبرونها غير مرقسية أصلاً ، ويعتقدون أن العدد الثامن ليس هو الخاتمة الملائمة ، ولو أن مرقس كتب خاتمة ، فلا بد أن هذه الخاتمة قد فقدت ، وأن الأعداد من 9-20 التى تضم تراثاً من العصر الرسولى ، قد ضيفت بعد ذلك – وقد وجد "كونيبير" فى مخطوطة أرمينية إشارة إلى أن هذه الأعداد كتبها أريستون الشيخ الذى يقول إنه أريستون تلميذ يوحنا ، الذى يتحدث عنه بابياس . ويقول روبرت م. جرانت Robert M. Grant : The ending of the Gospel of Mark (16:9-20) is no part of what its author originally wrote: (a) Justin alluded to it and Irenaeus quoted from it; it is included in some important uncial manuscripts, mostly ‘Western’. (b) On the other hand, it is absent from the writings of Clement, Origen and Eusebius, and is omitted in Codex Vaticanus and Codex Sinaiticus, as well as in the older Latin and Syriac versions; the Freer manuscript contains a different ending entirely. (c) Therefore, though it was undoubtedly added at an early date, it is not authentic
راجع : [ Robert M. Grant,Historical Introduction To The New Testament,Chap.2, Materials and Methods of Textual Criticism ]
نهاية إنجيل مرقس ليست جزءا مما كتبه مؤلف الإنجيل أصلا (a) لـمَّح إليها يوستينيوس الشهيد وكذلك اقتبس منها إريانوس كما أنها متضمنة فى بعض المخطوطات ( مكتوبة بأحرف كبيرة capital letters ) ومعظمها غَرْبِيَّة (b) وعلى الجانب الآخر فهى مفتقدة فى كتابات أكليمندس وأوريجانوس ويوسابيوس وكذلك فى المخطوطة السينائية والفاتيكانية وكذلك فى نسخ سريانية ولاتينية أقدم ومخطوطة فرير تحتوى نهاية مختلفة كليةً (c) ولذا وبالرغم من أنها أضيفت فى وقت مبكر إلا أنها ليست أصيلة . وكذلك يقول ي. ج. جودسبيد E. J. Goodspeed بنحو ما ذكره روبرت م . جرانت : [1] Mark 16:9-20 is absent from the Vatican and Sinaitic manuscripts ot the fourth century; from the Old Latin Bobiensis, fifth or sixth century; the Old Syriac Sinaitic manuscript, fourth or fifth century, and from some Georgian, Armenian, and Ethiopic codices. The Codex Regius, eighth century, follows Mark 16:8 with the Short Conclusion, preceded with the words jerete pou kai tauta —"This also is in some cases present." After the Short Conclusion it proceeds, "This also is current after 'For they were afraid,'" and gives the Long Conclusion, 16:9-20
راجع : [ Edger Johnson Goodspeed,Introduction to the New Testament,p 145 ]
ويقول الـأب متى المسكين : أما الـآيات الـإثنتا عشرة الباقية ( 16: 9ـ20 ) فقد أثبتت أبحاث العلماء المدققين أنها فقدت من الـإنجيل وقد أُعيد كتابتها بواسطة أحد التلاميذ السبعين المسمى بأريستون . راجع : [ متى المسكين , الـإنجيل بحسب القديس مرقس دراسة وتفسير وشرح , ص622 ]
ويقول بروس متسجر Bruce Metzger : 16.9–20 The Ending(s) of Mark
Thus, on the basis of good external evidence and strong internal considerations it appears that the earliest ascertainable form of the Gospel of Mark ended with 16.8.. وهكذا فبناءا على الدليل الخارجى واعتبارات داخلية قوية ( متعلقة بالنص وأسلوب صياغة الجمل ) يتضح أن أقدم صورة محققة لـإنجيل مرقس تنتهى عند العدد 8 من الـإصحاح الـأخير ( 16 ) . راجع : [ Bruce Metzger,A Texual Commentary on The Greek New Testament,Gospel According to Mark]
ويحضرنى ههنا ما ذكره آدم كلارك Adam Clark فى تفسير الإصحاح الإخير من إنجيل مرقس الفقرة 18 (وَيَقْبِضُونَ عَلَى الْحَيَّاتِ، وَإِنْ شَرِبُوا شَرَاباً قَاتِلاً لاَ يَتَأَذَّوْنَ الْبَتَّةَ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَتَعَافَوْنَ ) حيث يقول : That the apostles of our Lord should not lose their lives by poison is most fully asserted in this verse, and there is neither record nor tradition to disprove this. But it is worthy of remark, that Mohammed, who styled himself THE APOSTLE OF GOD, lost his life by poison; and had he been a true apostle of God, he could not have fallen by it كون رسل الرب ( يعنى المسيح ) لا يفقدون حياتهم من جراء السم مؤكد عليه تماما فى هذه الآية وليس ثمة ما يعارض ذلك فيما يروى من روايات أو فى التقليد . غير أنه ثمة ملحوظة جديرة بالذكر وهى أن " مُحَمَّد " والذى وسم نفسه " رسول الله " فقد حياته من جراء السم فلو كان حقا رسول الله ما كان ليموت بسبب السم . و فى الرد على ذلك يقال : اولا إن سلموا أن النبى صلى الله عليه وسلم مات من جراء السم فقد سلموا بأن النبى صلى الله عليه وسلم حدث له خرق للعادات فقد مات النبى صلى الله عليه وسلم من جراء السم بعد ثلاث سنوات من الأكلة التى وضع له فيها السم من قبل المرأة اليهودية يوم خيبر بينما مات بشر بن البراء بن معرور رضى الله عنه بعد وقت قصير و لم يتعافى و كان النبى صلى الله عليه وسلم قد عفى عن المرأة التى قدمت له الشاة المسمومة يوم خيبر فلما مات بشر بن البراء قتلها قصاصا. بينما النبى صلى الله عليه وسلم كان قد تعافى غير انه كان يعانى من آثار السم فى صورة نوبات لمدة ثلاث سنوات و كان ذلك بمثابة ابتلاء له و إمهالا حتى يتم رسالته فما كان الله ليقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء فيفتح به آذنا صما و عيونا عميا و قلوبا غلفا فلما اتم الله به الدين مات صلى الله عليه و سلم من جراء السم لينال الشهادة . و لذا قال النبى فى مرضه الذى مات فيه فى الحديث الذى رواه البخارى : مازلت اجد من الاكلة التي اكلت من الشاة يوم خيبر عدادا حتى كان هذا اوان انقطاع ابهرى من هذا السم. ولذا لم يجد ول ديورانت فى قصة الحضارة بدا من أن ينكر ان النبى مات بالسم اذ يقول : ولكنه أخذ يضعف حين بلغ التاسعة والخمسين من عمره، وظن أن يهود خيبر قد دسوا له السم في اللحم قبل عام من ذلك الوقت فأصبح بعد ذلك الحين عرضة لحميات ونوبات غريبة . راجع [ ول ديورانت , قصة الحضارة , المجلد 7 (عصر الإيمان), الجزء 13 , ص 46 , ترجمة محمد بدران ] ثانيا: النبى ليس من تلاميذ المسيح فنحن لا نقول بذلك ولا هو صلى الله عليه و سلم ادعى لنفسه هذا المقام بل ان مقامه ارفع من ان يكون تلميذا للمسيح او غيره من الأنبياء فهو سيد المرسلين قال صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه مسلم : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة. الحديث ثالثا: فان الفقرة 9 و ما يليها من الاصحاح 16 من انجيل مرقس و التى تحوى تلك الفقرات آنفة الذكر التى استند اليها دم كلارك يقول العلماء المحققون انها ليست أصيلة وأنها تمت إضافتها كما تقدم هذا فضلا عن كون إنجيل مرقس مجهول المؤلف وفقا لما عليه العلماء المحققون كما تقدم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين | |
| | | | إنجيل مرقس | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|